دعوات من داخل الإصلاح للقيادة بمراجعة حسابها وإعادة النظر بإبقاء الحزب أداة بيد التحالف

خاص – المساء برس|

على وقع الأحداث الأخيرة التي تعرض لها الإصلاح في محافظة شبوة والتي وصلت حد قصف طيران التحالف لقوات الحزب في عتق وخارج عتق بأكثر من 30 غارة جوية لإجبارهم على الانسحاب من عاصمة المحافظة النفطية وتسليمها للإمارات والمليشيات التابعة لها والتي قاتلت باسم (الجيش الوطني والمجلس الرئاسي)، برزت دعوات من قيادات بارزة في الإصلاح لإعادة النظر في بقاء الحزب مرتبطاً بالتحالف السعودي الإماراتي الذي يستخدمه فقط كأداة حرب ضد قوات صنعاء فيما يضربه ليل نهار في الجنوب.

ودعا أبرز الصحفيين التابعين للإصلاح ومراسل قناة الجزيرة في عمان، سمير النمري، دعا الحزب إلى إعادة النظر في تحالفاته وإعادة بنائها على حسب المصلحة التي تقتضيها مصلحة الحزب.

وأشار النمري في منشور له بمواقع التواصل الاجتماعي، إن من غير المنطقي والعقلاني أن يبقى الحزب ضمن تحالفات تعتبر الحزب خصماً لها، في الوقت الذي بإمكانه أن يقيم الحزب تحالفات مع أطراف أخرى حتى وإن اختلف معها عقائدياً وفكرياً طالما وأنه سيحفظ بقاء الحزب وأفراده ومصالحه، في إشارة منه إلى أن الوقت قد حان لفك الاصلاح ارتباطه بالتحالف والتصالح مع صنعاء وتوحيد أهداف الطرفين ضد التحالف.

وقال النمري “متى يعقل حزب الإصلاح ويتعظ؟
السياسة مصالح متبادلة، مش قناعات ومبادئ وأفكار وكلام من هذا القبيل، إذا كانت مصلحة حزبك وأفرادك تقوم على التحالف مع طرف معين فعليك بذلك بغض النظر عن تعارض أفكارك وعقيدتك معه، وإذا كانت مصلحة حزبك وأفرادك تقوم على معارضة طرف معين واعتباره خصم حتى ولوكانت مبادئك وعقيدتك تتفق معه فعليك بفك الشراكة معه فوراً حتى لا تتعرض منه للابتزاز.
أدركت حماس أن مصلحتها مع إيران رغم اختلافها الفكري والعقائدي معها فأقامت معها تحالفاً وشراكة قوية بعد أن غدر بها حلفاءها من العرب، وهاهي اليوم قوية جداً في مواجهة الأخطار.”.

من جانبه خاطب القيادي بالإصلاح عادل الحسني، قيادة حزبه بتوحيد بندقيتهم ضد التحالف الغادر الذي شتت شملهم وداس على كرامتهم ويمزق بلدهم.

وحذر الحسني من أن كل من سيستمر بالقتال مع التحالف ضد اليمن سيأتي عليه الدور لقصفه بالطيران كما حدث لقوات الاصلاح بعتق لافتاً إن التحالف لا يفرق بين قتيل من صعدة أو مأرب أو شبوة.

قد يعجبك ايضا