الرزامي محذراً من نوايا الإصلاح بشأن تعز: يريدون فتح مقابر بدلاً عن المعابر

خاص – المساء برس|

حذر المسؤول العسكري المفاوض بشأن فتح الطرق بين المحافظات التابع لحكومة صنعاء اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي من نوايا حزب الإصلاح وسلطة رشاد العليمي التابعة للتحالف والتي تصرّ على فتح طريق الحوبان تعز من دون أي إجراءات احترازية وتدابير تضمن عدم تفجير أي طرف الوضع عسكرياً من جديد في هذه المنطقة الحساسة.

وقال الرزامي في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء وكشف خلاله آخر التطورات بشأن المفاوضات مع الطرف التابع للتحالف في عمّان بالأردن، قال إن الطرف الآخر يرفض أي حلول فعلية تضمن للجميع فتح الطريق في تعز من دون أن يستغل أي طرف هذه الخطوة للالتفاف عليها واستغلالها لتحقيق مكاسب عسكرية، في إشارة إلى رفض طرف التحالف فتح صنعاء 3 طرق رئيسية أخرى تصل شطري تعز ببعضهما البعض وتختصر هذه الطرق المدة الزمنية التي يقطعها المسافرون والبالغة أكثر من 6 ساعات إلى ربع ساعة فقط.

وقال الرزامي في المؤتمر الصحفي إن الإصرار على فتح طريق الحوبان تعز في ظل عدم إجراء أي ترتيبات عسكرية من قبل الطرفين هو بمثابة رغبة من الطرف الآخر بجعل أبناء تعز دروعاً بشرية في هذه المنطقة الممتدة على طول الطريق بين الحوبان والمدينة كون الطرف الآخر سيستغل المدنيين في هذه المنطقة من أجل الاحتماء بهم لتنفيذ عمليات عسكرية ضد “قوات الجيش واللجان الشعبية” التابعة لحكومة صنعاء وسيستخدم المدنيين كدروع بشرية لضمان عدم تعرض قواته لأي هجمات مضادة رداً على ما سيقدم عليه من تحركات عسكرية في هذه المنطقة، مضيفاً بالقول إنه وفي هذه الحالة بدلاً من أن يكون هناك فتحاً للمعابر سيكون هناك فتحاً للمقابر وهذا ما لن نسمح به أبداً”.

بدورها عملت وسائل الإعلام التابعة والممولة من التحالف بما فيها وسائل إعلام حزب الإصلاح على تحريف تصريحات الرزامي واقتطاع جزء من تصريحاته أثناء المؤتمر الصحفي ونسبت له ما قالته إنها تهديدات مباشرة من الرزامي ضد أبناء تعز بأن قوات صنعاء ستفتح لهم مقابر بدلاً عن المعابر.

تحريف الإعلام التابع للإصلاح لتصريحات الرزامي جاءت بهدف التغطية على اللقاء الذي جمع بين مشائخ وأعيان ووجهاء محافظة تعز ومسؤولي المحافظة التابعين لحكومة صنعاء مع زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، وهو اللقاء الذي كان مفاجئاً بالنسبة للتحالف والقوى المحلية الموالية له أبرزها الإصلاح وذلك بالنظر إلى حجم عدد المشاركين الذين لم يتسع جامع الشعب لاستيعابهم وهو ما اضطر حكومة صنعاء التي نظمت لهذا اللقاء إلى استخدام صالة مغلقة تابعة لأحد الأندية الرياضية الكبيرة في صنعاء لاستيعاب الحشود التي قدمت من تعز للقاء بقيادة سلطة صنعاء وزعيم أنصار الله، هذا الأمر كان صادماً للأطراف الموالية للتحالف التي كانت تعتقد أنها استطاعت النجاح في التأثير على أبناء تعز عبر الإعلام وأنها استطاعت استمالتهم إلى صفها وصف التحالف السعودي وهو ما ثبت عكسه من خلال حجم الحضور في اللقاء الذي نُظم في صنعاء لمشائخ ووجهاء وقيادات تعز بقيادة سلطة صنعاء وزعيم أنصار الله.

قد يعجبك ايضا