مشاهد تبكي الحجر لجنين خرج من بطن أمه مقتولا بفعل غارات التحالف

متابعات – المساء برس|

الحامل اليمنية لا تشبه مثيلاتها، فهي لا تضع مولودها على وقع نبضات قلبه، وإنما على وقع غارة سعودية. مجزرة جديدة تُجهض جنيناً من رحم أمه، وتقتل عائلته بعد استهداف منزلها بغارة في منطقة المرير في مديرية حيس في الحديدة.

أساليب الولادة في اليمن مغايرةٌ لتلك الشائعة في العالم، فهي ليست طبيعية أو قيصرية فقط، وإنما يحدث، في زمن العدوان السعودي، أن تتكفل غارة بإخراج الأجنّة قبل موعد ولادتهم من أرحام إمهاتهم، وأن يُقطع بيد الحقد والنار حبلُ المشيمة بين الجنين وأمه.

عبد الله شريان وزوجته كانا ينتظران قدوم مولودهما الأول بعد أيام، لكن غارة سعودية على منزلهما المتواضع في مديرية حيس في الحديدة، حوّلت ولادة الحلم إلى كابوس. فالأم أُصيبت بجروحٍ خطرةٍ ونُقلت إلى مستشفى الجراحي من دون أن تعلم بأن الغارة قتلت جنينها، وأن حبل المشيمة لا يزال متدلياً من جسده، وأن زوجها ارتقى شهيدا قبل أن يحضن ابنه.

أقرباء العائلة وجيرانهم اتَّهموا التحالف السعودي وأميركا بإبادة الشعب اليمني، وأكدوا أن المجتمع الدولي، الصامتَ عن مجاز تُرتَكَب في وضح النهار، هو شريك في القتل.

“جنين الحديدة”، رحل من دون اسم. حلَّق بعيداً عن هذا العالم الظالم، والذي يغض الطَّرْف عن جرائم التحالف. حلَّق بعيداً قبل أن يبصر النور، أو أن ينعم بدفء حِضن والدته. لم نعرف ماذا كان والداه ينويان تسميته، ولهذا سمّيتُه “جنين الحديدة”.

عائلة يمنية تُدْرَج في لائحة المجازر، وقبور إضافية تُحفَر. فإلى متى سيبقى أبرياء هذه الأرض هم الوجبة المفضَّلة لتحالفٍ يقود طائرات أميركا، زعيمة العالم الحر، ليحصد أرواح اليمنيين. وكلما أفلس في الميدان، أشبع غريزته الدموية بمجزرة جديدة.

قناة الميادين

قد يعجبك ايضا