بعد دخولها إلى المديرية.. قوات الانتقالي تشن عمليات انتقامية بشعة ضد أهالي كريتر في عدن

متابعات خاصة – المساء برس|

شنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيًا، اليوم الأحد، عمليات انتقامية بشعة بحق أبناء مديرية كريتر الموالين لإمام النوبي، قائد القوات المنشقة عن المجلس، بعد دخول قواتها المديرية اليوم بناء على اتفاق بين الطرفين.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، يظهر فيه عناصر الانتقالي لحظة اقتحامهم لمنازل المواطنين في كريتر والاعتداء على النساء والأطفال وتنفيذ إعدامات ميدانية وتمثيل بالجثث في شوارع المديرية.

وأظهرت صورًا أخرى تداولها الناشطون، عمليات إعدام نفذها عناصر الانتقالي بحق عدة شبان من أبناء المديرية تحت مزاعم دعمهم لمن يصفونهم بـ”البلاطجة” في إشارة إلى قوات النوبي، ثم سحلهم والتمثيل بجثثهم بعد تجريدهم من ملابسهم.

ولم تكتف قوات الانتقالي بعمليات الانتقام المخالفة للقانون والأعراف الإنسانية، بل وصل بهم الحد، وفق مصادر محلية، إلى سرقة ونهب المنازل وانتهاك حرماتها، حتى تلك التي ليس لأبنائها أي علاقة بالمعارك الدامية الأخيرة.

وجاءت هذه الجرائم بحق المواطنين بعد سيطرة قوات المجلس على المديرية وفق اتفاق رعته وساطة برئاسة مختار النوبي، قائد اللواء الخامس وشقيق إمام النوبي، انتهت على إثره المعارك وقضى بانتقال الأخير إلى معسكر تابع لشقيقه في أبين، وانسحاب قواته وإعادة تمركزها على مشارف المديرية والسماح بدخول قوات المجلس.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الانتهاكات غير الإنسانية، تأتي في إطار مسلسل العقاب الجماعي الذي تمارسه فصائل الانتقالي بدء اقتحامها مديرية كريتر، ابتداءً من قطع خدمتي الكهرباء والانترنت، وصولًا إلى حصار المديرية ومنع دخول الغذاء والدواء إليها منذ لحظة اندلاع المعارك.

 

قد يعجبك ايضا