حوار جريء مع المحلل السياسي والكاتب ورئيس تحرير “الوسط” جمال عامر

صنعاء – المساء برس|

أجرى المذيع بقناة “اليمن اليوم” التابعة لحزب المؤتمر، حواراً تلفزيونياً في برنامجه “قابل للنقاش” مع الكاتب والمحلل السياسي والصحفي البارز جمال عامر، رئيس تحرير أسبوعية “الوسط”.

وتحدث عامر عن الصحافة الورقية، مؤكداً أنها تراجعت في العالم كله ولم تعد هناك صحافة حقيقية بشكل عام لأنها أصبحت مهنة من لا مهنة له.

كما كشف عامر أن اعتقاله عام 1999 تم بأمر من السفير السعودي لدى اليمن حينها، مرجئاً السبب لأنه كتب حينها ضد السعودية وما فعلته حينها بالمغتربين اليمنيين ودفاعه عن الوحدة.

وتطرق الحوار إلى الحديث عن الأخطاء التي تحدث في سلطة صنعاء قائلاً “للأسف وقع الكثير من المسؤولين في شرك مواقع التواصل الاجتماعي و تلميع الذات وتوجيه الأوامر عبر تويتر وغيرها”، مشيراً إلى أن بعض المسؤولين الذين وصفهم بأنهم يتسلقون للسلطة ويدعون بأنهم من أنصار الله، يتجهون لصناعة الإنجازات عبر الإعلام فقط وفي الواقع لا شيء، مؤكداً بأن التجاوزات التي تحدث في سلطة صنعاء هي بسبب “أشخاص تسلقوا للسلطة عبر الانضمام لأنصار الله”، كما تطرق الحوار للحديث عن انتقاد عامر في إحدى كتاباته للسلطة المحلية لمحافظة إب، حيث قال عامر إن “محافظة إب كانت تعطى كهدية لأي مسؤول جديد لأنها مستضعفة وتعاني من ظلم كبير وما زالت تعاني حتى اليوم”.

وأكد عامر اطلاعه على ملف الاعتقالات وقربه بشكل كبير من هذا الملف، مؤكداً أن هناك تراجع كبير جداً في مسألة الاعتقالات بعد أن كانت تبنى الهناجر للمساجين في السنوات الماضية، وقال بأن هناك توجه من القيادة في صنعاء وأن ما يحدث من أخطاء بخصوص الاعتقالات هي تجاوزات فردية وأصبحت تختفي خاصة مع وجود التوجه القيادي العام لعكس ما كان يحدث من بداية 2018 وما قبلها.

وفي الحديث عن دور الأمم المتحدة وما إذا كان المبعوث الأممي الجديد هانز غروندنبيرغ قد يحدث خرقاً في الأزمة اليمنية والحرب مع السعودية، قال عامر إن “الأمم المتحدة لم تستطع أن تفتح مطار صنعاء الذي هو حق أساسي للشعب اليمني، فماذا سننتظر من المبعوث الجديد الذي يبدوا أضعف بكثير من سابقيه”.

وأكد عامر ضعف طارق صالح وعدم قدرته على إحراز أي تقدم، مشيراً إلى أن اتفاق استوكهولم بخصوص الحديدة ليس هو السبب في وقف معارك الحديدة، وقال إن ما حدث من سيطرة لطارق ومن معه في 2018 كان بسبب اطلاع طارق حينها على مسرح العمليات ونقاط القوة والضعف لدى القوات اليمنية التي كانت منتشرة في الساحل الغربي بحكم تواجده مع قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء المداني وبعد أحداث ديسمبر 2017 استغل طارق هذه المعرفة وأحدث هذا الاختراق لكن حين تغيرت طبيعة التكتيكات العسكرية لقوات صنعاء انكشف أمر طارق صالح وعجز عن إحراز أي تقدم، مشيراً إلى أن اتفاق الحديدة ولد ميتاً لأن حكومة من أسماهم بـ”العملاء” في إشارة لحكومة هادي بالرياض تم إرغامهم على التوقيع على الاتفاق وجاءتهم توجيهات مباشرة من الملك السعودي.

وحول المعارك في مأرب، نفى عامر أن يكون أبناء مأرب يقاتلون مع التحالف السعودي، مؤكداً بأن من يسيطر اليوم على محافظة مأرب في المعارك التي حققت فيها قوات صنعاء تقدمات كبيرة هم من أبناء مأربهم وقبائلها، مشيراً إلى أن مأرب وقبائلها يرفضون تماماً أن تظل محافظتهم بما تحويه من مخزون نفطي وغازي بهذا الوضع وخاضعة لسيطرة المحتل الخارجي، كما أكد في هذا الشأن بأن مأرب لو كان أبناؤها بالفعل يقفون إلى جانب التحالف لما استطاعت قوات صنعاء التقدم شبراً واحداً.

اتهامات منسوبة للإمارات بإدخال لقاحات إسرائيلية إلى سقطرى وتطعيم نزلاء أحد السجون بها

قد يعجبك ايضا