البحسني يتخذ الحوثي ذريعة لقمع التظاهرات في حضرموت

خاص – المساء برس|

اتخذ محافظ محافظة حضرموت المعين من قبل هادي، ذريعة الحوثيين مبررًا لاتخاذ خطوات قمعية لإخماد الغليان الشعبي وقمع المتظاهرين، بإعلانه لحظر تجوال جزئي في مدن الساحل.

وتأتي هذه الخطوة مع اتساع رقعة المظاهرات وخروج عشرات الآلاف من المواطنين المنهكين بفعل انهيار الاقتصاد وانعدام الخدمات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وتواصل الجرع السعرية في ظل صمت وفساد السلطات والحكومة عن القيام بدورها في تخفيف معاناة المواطن، ما دفع المواطنين إلى الهتاف باسم الحوثي كملاذ أخير لإنقاذه من الجحيم الذي يعيش فيه.

ووجه البحسني قواته إضافة إلى النخبة الحضرمية بفرض حظر تجوال بدءًا من الساعة الثامنة مساء وحتى الفجر، يوميًا، في المناطق الواقعة في نطاق المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها.

وتذرع المحافظ اتخاذه لهذه الخطوة بقلق ومخاوف من سقوط المحافظة بين الحوثيين، زاعمًا تلقيه تقارير استخباراتية وأمنية تفيد بأن هناك تحركات حوثية تسعى لإسقاط المحافظة، في محاولة منه لتبرير أي جرائم ترتكب بحق المتظاهرين تحت هذه الذريعة.

وكان من أبرز الشعارات التي هتف بها المحتجون في مدينة الشحر خلال المظاهرات “يا حوثي سير سير.. كمل مشوار التحرير”، في مؤشر يكشف حجم فقدان المواطنين الثقة ويأسهم من التحالف والأطراف الداخلية الموالية له، بسبب ما آلت إليه الأوضاع من دمار وتدهور على كافة المستويات، في الوقت الذي تنعم فيه المناطق التي يحكم الحوثيين سيطرتهم عليهم، بالأمن والأمان وتوفير الحد الأدنى من الخدمات واستقرار العملة، على الرغم من الحصار المطبق المفروض عليه.

وتعيش محافظة حضرموت منذ أيام، غليانًا شعبيًا متصاعدًا ومظاهرات غاضبة تغطي شوارع مدن المحافظة، تنديدًا باستمرار انهيار الوضع المعيشي وانهيار الاقتصاد وانعدام الخدمات وارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني وانعدام المشتقات النفطية رغم أن المحافظة تعد من المحافظات الأغنى في إنتاج النفط في اليمن، وما يؤكد التقارير التي تتحدث عن نهب وتقاسم نفط المحافظة من نافذين في حزب الإصلاح والشرعية.

 

 

قد يعجبك ايضا