صنعاء تتجه نحو القضاء على ظاهرة التسول ورفع المتشردين من أرصفة الشوارع

صنعاء- المساء برس|

أقرت اللجنة المنبثقة عن حكومة صنعاء المتعلقة بمعالجة ظاهرة التسول، في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الإجراءات التنفيذية لمعالجة هذه الظاهرة في أمانة العاصمة كمرحلة أولى.

وتضمنت الإجراءات، التي تأتي استجابة لتوجيهات قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي حول ظاهرة التسول، اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مختلف المتورطين باستغلال الأطفال في التسول، بالتزامن مع تنفيذ حملة توعوية حول الجوانب المتصلة بهذه الظاهرة التي أصبحت -وفقا للمعلومات الأمنية- عملا منظما تديره عصابات تستغل الأطفال بابتزازهم وإجبارهم على التسول لصالحها.

وشملت الإجراءات استمرار المؤسسات الإعلامية الرسمية في تنفيذ حملات توعوية حول الآثار السلبية لظاهرة التسول، ومواكبة مختلف الفعاليات المتصلة بالخطوات التنفيذية الميدانية، والمؤسسية لمعالجة هذه الظاهرة.

وأقر الاجتماع، المقترحات المقدمة بتوفير الرعاية اللازمة للأطفال المتسولين وإيداعهم مراكز رعاية متخصصة كمركز الطفولة الآمنة الذي تم صيانته وترميمه وتجهيزه من قبل الهيئة العامة للزكاة، على أن تتولى هيئتا الزكاة والأوقاف توفير نفقاتها التشغيلية، وكذا الغذاء والملبس، ووزارة الصحة العامة، الرعاية الصحية.

كما أقر الاجتماع استيعاب الأطفال القادرين على العمل في برامج التأهيل والتدريب التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، لإدماجهم في المجتمع وتحقيق دورهم الإيجابي في مسار الحياة، وفقاً للاتفاق المبرم بين الوزارة وهيئة الزكاة، مع إمكانية تمويل الشباب الجادين من قبل هيئة الزكاة للبدء بمشاريعهم الخاصة بقروض حسنة.

ووافق الاجتماع على توفير العون شهرياً للمتسولين العاجزين عن العمل من قبل هيئة الزكاة، ومن دفعتهم الحاجة إلى اللجوء لظاهرة التسول، وفقا لدراسة الحالة التي ستقوم بها اللجان التي سيتم تشكيلها لهذا الغرض في مختلف مديريات الأمانة.

ووجّه الاجتماع بقيام طواقم طبية مختصة بأخذ من يفترشون الشوارع من المصابين بأمراض نفسية وعقلية إلى مركز الرعاية النفسية في منطقة “صرف”، لتقديم العلاج والرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، خاصة بعد إعادة تأهيل وتوفير احتياجات المركز من قبل هيئة الزكاة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان.

وتم التوجيه بصياغة مشروع برنامج وطني لمعالجة التسول على المدى المتوسط والمدى البعيد، بما يضمن ديمومة إجراءات المكافحة وصولاً إلى القضاء على هذه الظاهرة.

 

قد يعجبك ايضا