بعد التقارب مع الخليج.. إخوان اليمن يستجدون قطر وتركيا عدم التخلي عنهم.. تغريدة للجبواني تكشف وضعهم

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

يبدو أن التقارب التركي الخليجي والقطري السعودي، بدأ ينعكس سلباً على وضع حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) الذي كان يحظى بدعم من تركيا وقطر خلال العقود الماضية وزاد مع أحداث العام 2011 في الوطن العربي بتبني تركيا وقطر دعم جماعات الإخوان المسلمين الصاعدة للحكم في الدول العربي التي شهدت انتفاضات شعبية ضد الأنظمة السابقة.

وفي الوقت الذي ظلت فيه الإمارات تتبنى معاداة الجماعات الإخوانية في كل من مصر واليمن وتونس وليبيا ونوعاً ما في سوريا، ومع صعود محمد بن سلمان لولاية العهد في السعودية ذهبت الرياض لمجاراة أبوظبي في عدائها لتنظيم الإخوان، بقيت كلاً من قطر وتركيا تدعمان تنظيم الإخوان بما في ذلك حزب الإصلاح في اليمن، حيث استضافت تركيا كل قيادات حزب الإصلاح وناشطي التنظيم وكل من أيدوا الحرب على اليمن بقيادة السعودية بما لديهم من أموال تم نهبها من اليمن ومن نفط وغاز اليمن المسيطر عليه من قبل التحالف السعودي وقوات هادي والإصلاح، وجرى استثمار تلك الأموال في عقارات ومطاعم ومنشآت تجارية وصناعية في تركيا وفي دول أخرى، فيما بقيت قطر هي الأداة الإعلامية الأكثر انتشاراً التي ظلت تروج للإصلاح وذلك نكاية بالإمارات والسعودية اللتان شنتا هجمة شرسة ضد قطر منذ العام 2017.

غير أن رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وقف لجانب السعودية والإمارات ضد تركيا وقطر، دفع بالرياض وأبوظبي لإعادة مد جسور التواصل وإعادة الثقة والعلاقات مع تركيا تحديداً بينما أعادت السعودية علاقاتها مع قطر فيما لا تزال الإمارات متمسكة بقطيعة النظام القطري ومحاصرته، لكن هذا التقارب أتى على حساب الإخوان المسلمين ومنهم حزب الإصلاح الذي ورغم كونه أداة التحالف السعودي الإماراتي الأولى في اليمن ويقاتل تحت قيادة التحالف ضد القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء إلا أنه ذهب لمعاداة السعودية والإمارات إعلامياً وجند نفسه للعمل لصالح قطر وتركيا ضد الرياض وأبوظبي، ليأتي التقارب الخليجي التركي ومصالحة السعودية وقطر كضربة موجعة للإخوان ومنهم حزب الإصلاح الذي بدأ يستجدي الأتراك والقطريين صراحة، عدم التخلي عنه بعد هذا التقارب، وهو ما يؤكد أن التقارب الخليجي التركي انعكس سلباً على حزب الإصلاح، وهذا ما تؤكده تغريدة مثيرة للجدل للوزير السابق بحكومة المنفى الموالية للتحالف السعودي، والمحسوب على الإصلاح، صالح الجبواني.

الجبواني والمتواجد حالياً في بريطانيا وظل خلال السنوات الماضية مقيماً في تركيا معظم أيام السنة وبقيتها متنقلاً بين عدن وشبوة وحضرموت، غرد قائلاً إنهم يطمعون في أن تبقى قطر وتركيا في مسارهما السابق بدعم المظلومين، وذلك بعد أن هرعت السعودية والإمارات لإعادة المياه إلى مجاريها مع تركيا وقطر بعد سقوط ترامب وصمود انقرة والدوحة بوجه هجمة الحليفين ضدهما.

وطلب الجبواني بأن تقوم قناة الجزيرة بتغطية ما وصفها بـ”المذبحة السعودية” بحق ملايين المغتربين اليمنيينفي أراضيها.

مراقبون اعتبروا تغريدة الجبواني بأنها تعبر عن حالة الهلع والوضع الذي يعيشه إخوان اليمن الموالين للتحالف السعودي الإماراتي بعد تخلي تركيا عن دعمهم وبعد أن كانت ملاذهم ومصدر إيواء قيادات الإصلاح التي هربت من اليمن، في ظل بقاء حالة العداء الخليجية لتنظيم الإخوان بما في ذلك حزب الإصلاح المصنف إماراتياً منظمة إرهابية.

قد يعجبك ايضا