بذريعة “ميرسر ستريت” واشنطن ولندن تدفعان بالمزيد من المارينز إلى اليمن.. ما الأهداف الخفية؟

تقرير خاص – المساء برس|

انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي صور لمجندين في الجيش الأمريكي من أصول يمنية ينتمون لمنطقة يافع جنوب اليمن وقد وصلوا مؤخراً إلى يافع قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية بذريعة الدفاع عن يافع.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، صور المجندين وهم يرتدون زي الجيش الأمريكي في منطقة يافع بمحافظة لحج، وأكد أكثر من مصدر أن الصور لمجندين من أبناء يافع يحملون الجنسية الأمريكية وعملوا في الجيش الامريكي سابقا، خلال وصولهم إلى جبل العر، في المنطقة الحدودية مع البيضاء، وأوضحت أن المجندين عادوا خلال الأيام الماضية، بدعم أمريكي مباشر، تحت مسمى “الدفاع عن يافع”.

ونقلت مصادر صحفية جنوبية أن “توقيت الظهور الأمريكي في تخوم البيضاء بالتزامن مع الهزيمة التي تعرضت لها التنظيمات الإرهابية في المحافظة من قبل قوات صنعاء الشهر الماضي، ليؤكد مساعي واشنطن لحماية ما تبقى من المشروع الإرهابي لتنظيم القاعدة في تلك المناطق لضمان بقاء ذريعة تدخلها في البلاد”، وأعادت وسائل الإعلام الجنوبية التذكير بما أكدته سابقاً وزارة الدفاع الأمريكية مطلع يوليو الماضي من سعيها لتشكيل فصائل جديدة في اليمن موالية لها بذريعة “مكافحة الإرهاب”.

وفي المهرة شرق البلاد، وصلت قوات بريطانية وأمريكية الى مطار الغيضة قبل أيام قليلة، وذكرت مصادر محلية ان قوات بريطانية وأمريكية جديدة انضمت إلى قوات سابقة متواجدة في مطار المدينة الذي تم تحويله لقاعدة عسكرية سعودية بريطانية أمريكية.

وقد أكد هذه المعلومات، موقع “ديلي اكسبرس” البريطاني الذي قال إن “قوات بريطانية وصلت مطار الغيضة في المهرة”، وقال الموقع إن مهمة القوة المكونة من 40 جندياً وضابطاً بريطانيا “تعقب منفذي الهجوم على سفينة ميرسر ستريت نهاية يوليو الماضي في خليج عمان”، والتي اتهمت فيها بريطانيا، إيران، بالوقوف خلف الهجوم وأن هناك مؤشرات على أن الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم توحي بأنها من صنع إيران.

ونقل الموقع أيضاً عن مصادره أن لندن تعتقد أن الهجوم على السفينة تم من مناطق شرق اليمن، لكن مراقبين يرون إن الترويج الأمريكي الواضح منذ بداية الهجوم بوقوف إيران خلفه ومحاولة ربط اليمن بالهجوم، يشير إلى أن هناك نوايا أمريكية مبيّتة لتعزيز وجودها العسكري في المهرة، المنطقة الاستراتيجية التي تعتبرها واشنطن مهمة لفرض وجودها العسكري في منطقة خليج عمان والمحيط الهندي الذي تسعى واشنطن من خلاله قطع الطريق على الصين التي تهدف للتوسع تجارياً نحو شبه القارة الهندية وأفريقيا، وبالتالي فإن ذريعة الهجوم على السفينة (البريطانية الإسرائيلية) هو مجرد مبرر فقط لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي تحت مزاعم “محاربة الإرهاب”.

ويأتي تكثيف التواجد العسكري البريطاني الامريكي في المهرة مؤخراً، والذي تجاوز اكثر من عام، عقب مزاعم سعودية وغربية عن تعرض سفن لهجمات مجهولة من جهات غير معروفة قبالة المهرة، وهو ما اعتبرته لجنة الاعتصام السلمي في المهرة بانه مجرد بحث عن ذرائع لفرض تواجد اجنبي في المحافظة وتثبيت الاحتلال السعودي العسكري للمحافظة.

قد يعجبك ايضا