مخطط سعودي لتصفية قيادات الانتقالي في عدن

خاص – المساء برس|

بدأت المملكة السعودية بتنفيذ مخطط جديد، اليوم الثلاثاء، لتصفية قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد توسع هوة الخلافات بينهما مؤخرًا.

وتعرض قيادي بارز في الانتقالي، اليوم، لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة، ما يشير إلى أن السعودية بدأت بتنفيذ مخطط لتصفية قيادات المجلس، بعد تهديد الأخير الرياض بالتصعيد إذا لم تدخل المشتقات النفطية لتشغيل كهرباء عدن.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين استهدفوا مدير عام الانتقالي في مديرية دار سعد، سعيد باراس، وفتحوا نيران أسلحتهم عليه وعلى مرافقيه واشتبكوا معهم ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح خطيرة.

يشار إلى أن محاولة الاغتيال هي الثانية من نوعها خلال أقل من 24 ساعة.

يذكر أن السعودية قامت مؤخرًا بسحب قواتها من عدن إضافة إلى القوات السودانية، وأبقت عدد من الضباط لإدارة العمليات من مقر التحالف في عدن.

كما أن هذه العملية جاءت بالتزامن مع استمرار السعودية ممارسة ضغوطها الكبيرة على الانتقالي لإجباره على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وهو ما يتهرب منه الانتقالي، وقابل هذه الطلبات باقتحام قصر معاشيق وطرد الحكومة.

وبالتزامن مع ضغوط السعودية وتحركاتها الأخيرة لتصفية قيادات الانتقالي، لجأت الرياض إلى استخدام الملفات الخدمية للضغط على الانتقالي وإحراقه في أوساط قواعده، من خلال منع دخول وقود الكهرباء، واستمرار تجاهلها للانهيار الكبير للعملة فضلًا عن قطع المرتبات بسبب سحب كل وزراء الحكومة إلى الرياض ما أعاق إجراءات تسليم الراتب للمواطنين.

وفي المقابل، ذهب الانتقالي لطرق أبواب السفير البريطاني مايكل آرون، عبر محافظه في عدن أحمد لملس، على أمل الحصول على دعم  بريطاني لمواجهة السعودية، إلا أن رد السفير جاء مخيبًا للآمال، حيث أكد على ضرورة دعم الدولة المركزية، في إشارة إلى حكومة هادي والتشديد على العودة إلى اتفاق الرياض مقابل التوسط لدى السعودية للسماح بإدخال الوقود الخاص بتشغيل الكهرباء.

 

 

قد يعجبك ايضا