صراع جديد في عدن بين الانتقالي وهادي تفاصيل خاصة

عدن – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

بدأ يطفو إلى السطح صراع جديد ومن نوع آخر في مدينة عدن بين الرئيس المنتهية ولايتة والخاضع اجبارياً للإقامة في الرياض ومعه حزب الإصلاح من جهة والنحاس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من الجهة المقابلة.

ويتمحور الصراع الجديد على الهيمنة والسيطرة على المؤسسات الحكومية في عدن والتي وبفعل سيطرة الانتقالي على عدن منذ اغسطس ٢٠١٩ أصبحت هذه المؤسسات تحت سيطرته وفرض فيها قيادات جديدة موالية له وللإمارات، واليوم يتجدد الصراع بين الطرفين على هذه المؤسسات بفعل عودة حكومة هادي إلى عدن والتي يفترض أن يترتب عليها عودة هيمنة الشرعية المنفية بما في ذلك حزب الإصلاح على المؤسسات الحكومة.

تشهد مؤسسة ١٤ اكتوبر للصحافة والإعلام الحكومة في عدن صراعاً بين الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي على خلفية مساعي وزير اعلام هادي، معمر الارياني اعادة تعيين القيادة السابقة للصحيفة والتي طردها المحلي الانتقالي عقب احداث اغسطس ٢٠١٩ التي سيطر فيها الانتقالي على عدن وطرد من تبقى من قوات ومسؤولين تابعين لهادي والاصلاح بما فيهم قيادة الصحيفة بسبب رفضها العمل تحت قيادة الانتقالي.

ورغم تعيين الانتقالي قيادة جديدة للصحيفة موالية له إلا انها لم تعاود الاصدار مجدداً بسبب فشل الانتقالي في تمويلها مالياً.

واليوم الخميس التقى فضل الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي، بعدد من موظفي الصحيفة المعينين من قبل المجلس، وتعهد لهم بعدم السماح القيادة السابقة إلى الصحيفة وادارتها من جديد، متهما إياها بالفساد ونهب المال العام.

وفي تلميح واتهام صريح لوزير اعلام هادي، معنر الارياني، قال الجعدي إن: “هناك وزراء في الحكومة جاءوا إلى عدن لإثارة القلاقل وحماية الفاسدين وناهبي المال العام وعلى رئيس الحكومة وقف ذلك”.

ويؤكد مراقبون أن الصراع الجديد والذي لا يزال هادئاً في عدن كان متوقعاً حدوثه بعد عودة الحكومة إلى عدن، مشيرين أن ما حدث لمؤسسة ١٤ اكتوبر للصحافة سيحدث في كافة المؤسسات الحكومة الأخرى التي سيطر عليها الانتقالي.

ولفت المراقبون إلى أن هذا الصراع الجديد بين طرفي اتفاق الرياضة الشكلي سيطيل بشكل كبير من عمر الأزمة بين الطرفين ويزيد بشكل كبير جداً من اعاقة تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض إن لم يكن سيقضي على الاتفاق ويعيد الامور إلى ما قبل التوقيع على اتفاق الرياض في نوفمبر ٢٠١٩.

قد يعجبك ايضا