الانتقالي يرتب وضعه لما بعد سقوط مأرب ويلوح بنقض اتفاق الرياض

متابعات خاصة – المساء برس|

بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، بترتيب أوراقه استعدادًا لمرحلة ما بعد هزيمة أبرز خصومه في ما تسمى “الشرعية” متمثلًا في حزب الإصلاح في معركة مأرب وسيطرة قوات صنعاء عليها.

ولوح المجلس عن نيته في التراجع عن تنفيذ نقاط محورية في اتفاق الرياض، في مؤشر على تمهيده لنقض الاتفاق، الذي رعته الرياض بينه وبين الإصلاح وهادي، جملة وتفصيلًا.

وأكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للانتقالي، منصور صالح، في تصريح صحفي، أن المجلس لن يسلم أسلحته لخصومه ولن يضم قواته إلى وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة هادي، معتبرًا أن هذه الخطوات تعد بمثابة الاستسلام لهم، في ظل تربصهم به وعدم هيكلة الوزراتين.

يذكر أن اتفاق الرياض ينص على دمج فصائل الانتقالي بوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة معين، والتي أصبح الانتقالي أحد أطرافها بعد توقيع اتفاق الرياض.

وفي السياق، بدأت السعودية، منذ أيام، محاولات لتنفيذ بنود الشق العسكري في اتفاق الرياض، خاصة بنود دمج قوات الانتقالي وضمهم ضمن تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية، وحققت تقدمًا بسيطًا في إطار سحب أسلحة الانتقالي الثقيلة وتسليمها لخصومه في الإصلاح، فضلًا عن ضم بعض فصائله ضمن تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية التي يسيطر عليها الإصلاح وهادي.

وتأتي تصريحات نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الانتقالي، بالتزامن مع استمرار الضغوط السعودية الكبيرة على المجلس، لدفع الأخير إلى نقل قواته للدفاع على مأرب، آخر معاقل الإصلاح في المحافظات الشمالية، كما أنها، وفق مراقبين، تأتي في إطار بدء الانتقالي مراجعة حساباته، خاصة مع التطورات الأخيرة في المشهد العسكري في الشمال، في مأرب على وجه التحديد، وترتيب وضعه وإعادة النظر في مسألة مشاركته في حكومة المحاصصة الجديدة.

 

قد يعجبك ايضا