بتوحيد مكونات سياسية موالية لها.. تحركات إماراتية للإنقلاب على هادي

خاص – المساء برس|

 

شرعت الإمارات، اليوم الأربعاء، بتحركات سياسية مكثفة، تسعى من خلاله إلى توحيد مكونات سياسية موالية لها في إطار مشروع واحد يهدف للانقلاب على هادي.

واجتمع اليوم، في عدن، في لقاء هو الأول من نوعه، أمين عام الحزب الناصري، عبدالله نعمان مع أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، في خطوة تؤكد بدء الإمارات في تشكيل كيان واسع يضم الموالين لها لتنفيذ أجنداتها المتمثلة في الإنقلاب على هادي كأول خطوة.

وبحسب وسائل إعلام الانتقالي، فقد ركز اللقاء على توحيد الجهود للتصدي لمساعي هادي للانقلاب على اتفاق الرياض ورفض قراراته الأخيرة القاضية بتعيين رئيسًا لمجلس الشورى ونائب عام.

يذكر أن الحزب الناصري هو أحد الأحزاب التي قاطعت حكومة المحاصصة الجديدة، حيث سبق أن رفض وزيره الوحيد تأدية اليمين الدستورية في العاصمة السعودية، بعد رفض مطالبه بضم وزارة مخرجات الحوار الوطني إلى حقيبته في الإدارة المحلية، فضلًا عن كون الحزب أحد أبرز المناهضين لقرارات هادي الأخيرة.

وكان الناصري قد أصدر بيانًا مشتركًا مع الحزب الاشتراكي، عبر فيه عن رفضه لقرارات هادي، مشيرًا إلى أنها تجاوزت القانون والدستور والاتفاقيات، داعيًا لمواجهتها.

يشار إلى أن هذا اللقاء، يأتي في إطار تحركات إماراتية سرية لخلق تحالف جديد يشمل جماح الإمارات في كل من المؤتمر والاشتراكي وأطراف أخرى في الحراك، تحضيرًا لتصعيد كبير ضد هادي، الذي يحشد في المقابل لإعادة هيمنته على المشهد من خلال قراراته الأخيرة، فضلًا عن قرارات مرتقبة يجري التحضير لإصدارها وصفها مراقبون بـ”الشعرة التي ستقصم ظهر البعير”.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر في الانتقالي، عن مساعٍ لتنفيذ خطوات تصعيدية سيقدم عليها المجلس خلال الأيام القادمة، موضحة أن هناك خيارات عديدة مطروحة من بينها ما تم مناقشته خلال اتصالات بين قيادات المجلس في عدن والرياض والقاهرة وأبو ظبي، لإعادة تفعيل “الإدارة الذاتية” في عدن وباقي المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي.

وأشارت المصادر إلى أن الانتقالي قد يعلن عن خطواته التصعيدية قبيل اتخاذ هادي قراراته المرتقبة، التي ستتزامن مع عودة بن دغر وقيادات أخرى في ما تسمى “الشرعية” سبق أن رفض الانتقالي تعيينها إلى عدن، وبما يقطع الطريق لمساعي هادي بتطبيع الوضع لصالحه بسيطرته على المؤسسات، والتي يسعى من خلالها إلى سحب البساط من تحت الانتقالي وإنهاء نفوذه في عدن بما يدفع نحو القضاء عليه مستقبلًا.

 

 

 

قد يعجبك ايضا