مقتل وجرح جنود سعوديين بالتزامن مع اتساع الخلاف مع الإمارات في شبوة

خاص – المساء برس|

قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين، فجر اليوم الأربعاء، في محافظة شبوة، بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين الإمارات والسعودية في المحافظة الثرية بالنفط والغاز.

وقالت مصادر قبلية، إن عددًا من الجنود السعوديين قتلوا فيما أصيب آخرين في استهداف لمركبتهم من قبل مجهولين أثناء مرورها من منطقة الضليعة متوجهة إلى مدينة عتق، المركز الإداري لشبوة، متوقعة بأن الهجوم استهدفهم بعد انسحابهم من محافظة أبين رفقة اللجنة السعودية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر إلى أنه تم نقل 8 جنود سعوديين بينهم ضباط بعد استهدافهم.

وأشار ناشطون موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن الجنود الثمانية قد قتلوا في الهجوم الذي استهدفهم.

ومن جهة أخرى، شن مسلحون مجهولون، بعد الهجوم على الجنود السعوديين، هجومًا بقذائف هاون على معسكر تابع للقوات الإماراتية بمديرية جردان بالمحافظة.

وأوضحت مصادر محلية، بأن هجومًا بـ3 قذائف هاون استهدف مقر قيادة القوات الإماراتية في معسكر العلم، وسقطت قذائف أخرى بالقرب من أسوار المعسكر، دون تبني أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، متوقعة أن الهجوم جاء ردًا على استهداف الجنود السعوديين في منطقة الضليعة.

يذكر أن هذا الهجوم، هو الثاني من نوعه، منذ بدء القوات السعودية تحركاتها لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض في المحافظة، وسط رفض إماراتي لأي خطوات بهذا الشان في شبوة، مستخدمة نفوذها لإعاقة هذه التحركات.

وتعد هذه الهجمات في شبوة، هي امتداد للخلافات بين الحليفتين منذ التي طفت على السطح في نوفمبر الماضي، بعد إصرار السعودية إخراج القوات الإماراتية من شبوة، في حين تتمسك الأخيرة ببقاء قواتها في المحافظة واستمرار نفوذها فيها.

وبحسب مراقبين، فإن اتساع الخلاف بين الإمارات والسعودية الذي وصل حد مهاجمة بعضهم البعض في المحافظة، يأتي بعد المصالحة الأخيرة بين السعودية وقطر الذي عزز بدوره الخلاف بين الحليفتين ودفع باتجاه المواجهة بين أبو ظبي والرياض، حيث أن المصالحة ألقت بظلالها على الوضع في اليمن، وساهم بشكل أو بآخر في تعزيز نفوذ القوات الموالية لقطر المتمثلة في حزب الإصلاح (جناح الإخوان في اليمن)، والذي بدوره سيحد من نفوذ القوات الإماراتية خاصة في محافظة شبوة التي تشهد صراع محموم بين قوات الإصلاح والقوات الإماراتية.

 

 

قد يعجبك ايضا