الشرعية ترفض التدخلات الخارجية “غير السعودية” في اليمن

خاص – المساء برس|

قال وزير خارجية حكومة المنفى المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض، إنهم يقدرون “حرص الأصدقاء والشركاء الدوليين على تحقيق السلام في اليمن”، وأنهم أحرص من الخارج “على شعبنا وعلى التخفيف من معاناته”.

وقال محمد الحضرمي في تغريدة على حسابه بتويتر “ر حرص الأصدقاء والشركاء الدوليين على تحقيق السلام في اليمن، ونؤكد حرصنا عليه وعلى انجاح جهود المبعوث الاممي؛ غير أننا نرفض أي إملاءات توجه الينا مهما كانت، فنحن احرص على شعبنا وعلى التخفيف من معاناته”.

تغريدة الحضرمي جاءت رداً على تغريدة للسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون دعا فيها حكومة المنفى وحكومة صنعاء إلى العمل مع المبعوث الأممي لإنهاء الحرب في اليمن من خلال الاتفاق على الإعلان المشترك، وهي التغريدة التي أتت بعد تعرض السعودية أمس الأول الأربعاء لهجوم جوي وصاروخي عنيف حيث استهدفت قوات صنعاء السعودية بـ3 صواريخ باليستية و6 طائرات مسيرة حسب ما أعلنته السعودية.

وقال آرون في تغريدة “يجب على الرئيس هادي وقيادة الحوثيين العمل بجدية وعاجلة مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإنهاء الحرب في اليمن من خلال الاتفاق على الإعلان المشترك من أجل تجنب كارثة إنسانية”، مشيرا إلى أن الشعب اليمني الذي طالت معاناته لا يستحق أقل من ذلك.

إلى ذلك اعتبر مراقبون تغريدة الحضرمي بأنها تكشف بشكل واضح أن السعودية هي من طلبت من حكومة هادي الرد على السفير البريطاني.

وقال المراقبون إن السعودية لا تريد أن يتدخل أي طرف دولي في اليمن إلا عبرها مباشرة، وهي سياسة سعودية دأبت على تطبيقها وفرضها في اليمن منذ صعود الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في سبعينات القرن الماضي للحكم وحتى العام 2014.

فالسعودية ترى في اليمن حديقتها الخلفية، وتبدي انزعاجها من أي تدخل لأي طرف دولي في اليمن إلا إذا كان هذا التدخل عبر السعودية، وهي بذلك تريد القول أن اليمن والهيمنة على هذا البلد هو من حق السعودية فقط، ورغم علم حكومات اليمن المتعاقبة بذلك إلا أن السعودية ظلت تتعامل مع اليمن وكأنها منطقة جغرافية ملحقة بالسعودية وتابعة لها.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين بحكومة المنفى صرحوا أكثر من مرة وعلى وسائل إعلامية يمنية وعربية وعالمية بأن السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر هو صاحب القرار الفعلي فيما يتعلق بالمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي وهو صاحب القرار الفعلي على هادي وحكومته بكافة مسؤوليها.