موقع جنوبي يكشف بتقرير موسع إنفاقاً سعودياً باذخاً لصناعة قنبلة إرهابية جنوب اليمن

متابعات خاصة – المساء برس|

كشف تقرير نشره موقع إخباري يمني متخصص بشؤون المحافظات الجنوبية عن معلومات خطيرة تتعلق بعلاقة المملكة السعودية بالتنظيمات الإرهابية والتحركات الجارية بهذا الشأن جنوب اليمن في الفترة الحالية.

وحسب ما نشره موقع “الجنوب اليوم” فإن الرياض شرعت بإنشاء مراكز دينية سلفية تعمل على إنشاء جماعات من المتطرفين العقائديين المتشبعين بثقافة التطرف والإرهاب التي حملها المنهج الوهابي السعودي.

الموقع كشف أن المراكز السلفية التي بدأت الرياض بإنشائها وتنفق عليها ببذخ تأخذ طابعاً دينياً في بادئ الأمر لكنها، حسب الموقع، نواة لمراكز تدريب عسكري لإنشاء معسكرات من المتطرفين السلفيين المعبأين بالعقائد الخاطئة.

وكشف الموقع أن العمل حالياً يجري في أبين لإنشاء مراكز لنشر السلفية المتطرفة، وهي المحافظة التي تشهد حالياً صراعاً عسكرياً بين الانتقالي الموالي للإمارات وبين قوات الإصلاح التي تقاتل تحت غطاء “قوات الشرعية”.

وحسب ما يكشفه التقرير فإن القيادي السلفي الموالي للرياض وقائد لواء الأماجد الذي يتبع السعودية في منطقة لودر، صالح الشاجري، يقوم حالياً بتأسيس مركز سلفي جديد في زنجبار.

وأضاف التقرير إن الرياض مولت وتشرف على مهمة الشاجري لإنشاء المعسكر السلفي، حيث اشترى الشاجري قطعة أرض كبيرة جداً قرب ملعب 22 مايو في زنجبار وحالياً تجري عملية مسح قطعة الأرض التي تم شراؤها لبناء ما سيطلق عليه “مركز السنة”، حيث سيكون المركز السلفي توعوي تنظيمي ومركز استقطاب جديد في أبين لإنشاء جماعات من السلفيين المتطرفين.

إنشاء مراكز لنشر السلفية الوهابية جنوب اليمن لم يقتصر على أبين فقط، فحسب التقرير سبق هذا التحرك بفترة وجيزة إنشاء مراكز مشابهة في كل من لحج وشبوة وحضرموت، كما سبق وأنشأت الرياض مركزاً للسلفيين في محافظة المهرة شرق اليمن وهو ما رفضه أبناء المهرة، لكن الرياض أنفقت ببذخ لإنشاء هذا المركز وتكفلت بنقل المئات من السلفيين منهم يمنيين ومنهم من جنسيات أجنبية مختلفة.

وحسب التقرير فإن السعودية أنشأت مؤخراً 3 مراكز لنشر السلفية الوهابية في عدد من مناطق محافظة لحج وتحديداً في منطقة الصبيحة التي تعد أكبر تجمع سكاني جنوب اليمن، حيث جرى إنشاء هذه المراكز لتكون بديلاً لمركز الفيوش السلفي الذي يقاتل حالياً طلابه ضد قوات صنعاء في الساحل الغربي تحت قيادة طارق صالح المدعوم من الإمارات.

واستقبلت المراكز السلفية التي تم إنشاؤها في الصبيحة بلحج الآلاف من الشباب من أبناء المحافظات الجنوبية خلال الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى استقبال هذه المراكز العشرات من الجنسيات الأجنبية الذين يأتون لهذه المراكز تحت غطاء “التعليم”.

ونقل الموقع الجنوبي عن مصادر – لم يسمها – قولها إن الرياض تمول بسخاء تلك المراكز التي توزعت في منطقة المضاربة والتي أنشأت فيها مؤخراً مركزاً دينياً سلفياً بقيادة الشيخ بسام الحبيشي والذي استطاع حشد أكثر من ٤٠٠٠ طالب خلال أشهر محدودة، بينما يقع المركز الثاني في منطقة طور الباحة ويقوده الشيخ خليل الحمادي، وتم انشاء مركز سلفي ثالث بمنطقة “المحاولة” ويديره الشيخ جميل الصلوي.

وأضاف التقرير نقلاً عن مراقبين أن إنشاء المراكز السلفية في الصبيحة التي تتوسط محافظتي لحج وتعز وتقع في منطقة قريبة من باب المندب، أصبحت ظاهرة ملفتة ومثيرة للقلق في ظل توافد العشرات من الأجانب لتلك المراكز تحت غطاء الدراسة والتعليم الديني.

كما أضاف التقرير نقلاً عن مصادر الموقع الجنوبية أن “هناك طلاباً يتواجدون في تلك المراكز من عدة دول أجنبية وعربية وأن معدلات انفاق تلك المراكز كبير يدل على امتلاكهم دعماً مالياً أجنبياً مفتوحاً”، كما لفت التقرير إلى وجود مركز سلفي رابع في الصبيحة يقع في منطقة تربة أبو الأسرار، مشيراً إن هذه المراكز تستهدف تنشئة النساء والأطفال والشباب عقائدياً.

ويبدو أن الرياض تخطط لشيء ما، بإنشائها بهذه السرعة والوتيرة والإنفاق المادي الهائل لمراكز سلفية لنشر الوهابية في المحافظات الجنوبية، ولا يبدو أن هذا المخطط سنشهد تفاصيله على المدى القريب جداً، فوفق توقعات محللين في شؤون الجماعات المسلحة المتطرفة فإن إقدام الرياض على تحركات كهذه يشير إلى أنها تخطط لما بعد وقف الحرب على اليمن وأن المصانع التي تنشئها حالياً جنوب اليمن لإنتاج الآلاف من المتطرفين والعقائديين الحاملين في عقولهم قنابل إرهابية سيكون لهم دور بارز في مستقبل اليمن وتحديداً في المحافظات الجنوبية، والتوقعات الأقرب إلى الحقيقة تشير إلى أن جنوب اليمن لن يشهد استقراراً على المدى القريب والمتوسط.

قد يعجبك ايضا