مطالب لحكومة هادي غير منطقية تعرقل وقف الحرب وتحبط جهود المبعوث الأممي

خاص – المساء برس|

اعتبر مصدر سياسي في صنعاء أن مطالب حكومة هادي المنفية بالرياض والتي تشترطها للقبول بالمبادرة التي اقترحها المبعوث الأممي مارتن غريفيث لوقف الحرب باليمن واستئناف المفاوضات مع سلطة صنعاء، بأنها مطالب غير منطقية وهدفها منع أي حل ينهي وضعها الذي تعيشه حالياً.

وقال المصدر السياسي المطلع على التحركات السياسية للمبعوث الأممي، في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن تصريح وزير الإدارة المحلية بحكومة المنفى التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، عبدالرقيب فتح، يشير إلى أن هذه الحكومة المنفية مستمتعة ببقائها خارج البلاد ونهبها ثروات اليمن واستئثار مجموعة من الأشخاص بعائدات النفط المباع لبناء ثروتها خارج اليمن عبر شراء الفلل والشقق السكنية وإنشاء المشاريع الاستثمارية في مصر وتركيا وعدد من دول أوروبا.

وكان عبدالرقيب فتح قد صرح أمس الأحد تعليقاً على ما كشفه السفير البريطاني لدى اليمن حول الزيارة المرتقبة للمبعوث الأممي إلى الرياض لمقابلة قيادة سلطة هادي لمناقشة خطته المعدلة بشأن السلام في اليمن.

وقال فتح في تغريدة له على حسابه بتويتر إن غريفيث “يرقع مبادرته المرفوضة سابقاً”، وأنه يحاول “إضاعة وقته ووقتنا في ترقيعات جديدة خارجة تماماً عن المرجعيات من ناحية وخارجة عن الإطار العالم لتكليفه من ناحية أخرى”، في إشارة إلى أن الحل حسب رغبة الحكومة المنفية بالرياض يجب أن يُبنى على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الموقع مع الحوثيين في 2014، وهو ما يبدو مستحيلاً تنفيذه بعد قرابة 6 سنوات من الحرب و6 سنوات من الفشل الذي صاحب حكومة المنفى التي لم تستطع العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها جنوب اليمن.

وأضاف فتح “أكدنا ونؤكد كل المؤشرات تؤكد أن جريفيث يسير بنفس خطوات بن عمر وولد الشيخ وهي خطوات تؤكد الفشل ولا تؤسس للنجاح”.

وكان مايكل أرون السفير البريطاني قد صرح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية الجمعة الماضية أن غريفيث سيصل الأسبوع الجاري إلى الرياض لطرح مبادرته التي وصفها بالأخير والنهائية والغير قابلة للتعديل، مضيفاً إن المسودة لا يمكن تعديلها بمسودة أخرى بناءً على رغبة كل طرف.

وحسب مراقبين فإن تصريحات الوزير بحكومة هادي تعبر عن رغبة هادي ومسؤوليه المقيمين بالرياض بعدم تمرير أي حل لوقف الحرب يقود إلى مغادرتهم للسلطة وانتهاء الوضع الذي تعيشه الحكومة المنفية.

قد يعجبك ايضا