مصدر مسؤول في صنعاء:غريفيث غير مرحب به حتى يتم الإفراج عن السفن المحتجزة

متابعات-المساء برس| أكدت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم أن القيادة السياسية تعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث غير مرحب به، ولن تستقبله او تفتح باب التفاوض والنقاش معه قبل الإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة في ميناء جيزان من قِبَل التحالف.

المصادر التي تحدثت لصحيفة “الأخبار اللبنانية” أكدت أن المبعوث الأممي حاول، بالفعل، إقناع حكومة هادي، ومن ورائها الرياض، بالإفراج عن السفن، مقابل فتح حساب مشترك لإيرادات الجمارك والضرائب ــــ التي تدخل ميناء الحديدة ــــ في الأردن، وذلك بإشراف أممي، على أن يُستخدم الحساب في صرف رواتب الموظفين، غير أن السعودية اشترطت من أجل إطلاق الناقلات، استيراد المشتقات النفطية، حصراً، عبر «اللجنة الاقتصادية» في عدن، وأن تتحوّل الإيرادات الجمركية والضريبية إلى ميناء عدن بدلاً من ميناء الحديدة، وهو ما يستحيل أن تقبل به صنعاء.

وما يؤكد ذلك ما تحدث به الناطق باسم «أنصار الله»، رئيس وفد صنعاء التفاوضي محمد عبد السلام، من خلال تغريدة له على التويتر أمس الأربعاء قائلا: “إن الشعب اليمني متمسك بحقه في الدفاع، وهو إلى جانب الجيش واللجان في تنفيذ أقسى العمليات، في إشارة في المضي نحو مقابلة التصعيد والحصار بمزيد من الردود القاسية ضد التحالف بقيادة السعودية.

وبالرغم من وصول مارتن غريفيث للعاصمة العمانية مسقط لبحث مبادرة معدلة، أعلن عنها الأخير غير أنه التقى بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، لمحاولة إقناع وفد صنعاء للحضور لمسقط ومناقشة المبادرة المعدلة، التي أٌدخلت عليها تعديلات بحسب ما كشفته وسائل إعلام سعودية، من دون أن توضح طبيعة تلك التعديلات.
وفي السياق قال مصدر في وزارة خارجية صنعاء، إن التصعيد العسكري للتحالف يتناقض مع مزاعمه حول وقف لإطلاق النار الذي أعلنته السعودية، واعتبر ذلك “إفشال الجهود التي يبذلها مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإنهاء الحرب.

وكان المبعوث الأممي لليمن وصل الرياض الاثنين الماضي، وأجرى مباحثات مع قيادات الشرعية والمملكة السعودية وقيادات الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

 

قد يعجبك ايضا