بعد رفضهم ما حدث بسقطرى.. تقرير يكشف فرض الرياض عقوبات جماعية ضد مقاتلي هادي بمأرب

متابعات خاصة – المساء برس|

كشف تقرير صحفي نشرته إحدى وسائل الإعلام اليمنية عن بدء السعودية فرض عقوبات جماعية تستهدف قيادات المقاتلين في الشرعية والشخصيات القبلية الموالية للتحالف بعد إبداء سخطهم وغضبهم بشأن التطورات التي تحدث في اليمن وانكشاف المخطط السعودي الإماراتي الذي تريدان تنفيذه في اليمن.

وقال التقرير الذي أعده موقع البوابة الإخبارية اليمنية إن السعودية بدأت بالتلويح بفرض عقوبات جماعية تطال الموالين لها ممن أبدوا سخطهم على السيطرة على جزيرة سقطرى وما وصفه التقرير بـ”المضي في تقاسم بقية المدن والمواقع في اليمن”، مشيراً إن حالات السخط والرفض ظهرت من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات قبلية من مأرب ولأعضاء من حكومة هادي أيضاً.

وكشف التقرير إن قيادة التحالف تركت مقاتلي الشرعية في مديرية العبدية التابعة قبلياً لقبيلة مراد يقاتلون الحوثيين منفردين في حدود البيضاء وجنوب مأرب، مشيراً إن قيادة التحالف تخلت عنهم ولم تقدم لهم أي دعم.

وقد تكبد المقاتلون الموالون للتحالف خسائر كبيرة، في حين ظهرت اتهامات من قبل شخصيات قبلية في مراد تتهم قيادة الشرعية بطعن القبائل من الظهر والانسحاب من الجبهات وتركهم يقاتلون الحوثيين بمفردهم ومن دون أن يقدم لهم التحالف أو قيادة هادي العسكرية عتاداً عسكرياً، الأمر الذي أدى إلى تقدم الحوثيين وسيطرتهم على مناطق واسعة في مديريتي العبدية وماهلية.

وكان “المساء برس” قد كشف في وقت سابق عن دفع الإصلاح للقبائل لمواجهة الحوثيين في جبهات جنوب مأرب بينما أبقى الحزب على مقاتليه خارج الجبهات ولم يشترك بمواجهة الحوثيين.

ولفت التقرير إلى ما سبق وكشفته وسائل إعلام محلية والتي أكدت أن توجيهات صدرت من قبل قيادة قوات هادي في مأرب إلى إدارة مستشفى الهيئة في المحافظة بعدم استقبال جرحى مقاتلي مراد الذين يتم إسعافهم من العبدية وماهلية بعد إصاباتهم أثناء المواجهات مع الحوثيين.

وحسب المصادر التي نقلت عنها وسائل الإعلام فإن مستشفى الهيئة بمأرب تلقى توجيهاً رسمياً برفض استقبال جرحى “مراد”، ليتبين فيما بعد بأن ذلك التوجيه كان انتقاماً من قيادات هؤلاء المقاتلين الذين اتهموا علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي ووزير الدفاع محمد المقدشي بالتخلي عن قبائل مراد لمجرد أنهم أبدوا موقفهم تجاه ما تخطط له الرياض وأبوظبي في الجنوب من تقاسم السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية لليمن.

وقال التقرير إن مراقبين فسروا التطورات الأخيرة التي ظهرت على الساحة العسكرية في الجبهات الشمالية والتي بدا من الواضح فيها أن هناك استهداف ممنهج للمقاتلين وقياداتهم الموالين للشرعية ممن يرفضون ما يحدث في الجنوب من سيطرة ونفوذ وتواجد عسكري للتحالف، فسرها المراقبون بأنها بمثابة العقاب الجماعي ضد من يحاول الاعتراض على ما تفعله جنوب البلاد بتوافق مع الإمارات.

قد يعجبك ايضا