غرق عدن.. لاخير في حكومة ولا في انتقالي

    سامي حروبي – وما يسطرون – المساء برس|

غرقت عدن للمرة الثانية ومس اهلها الضر وفي كل كارثة تحدث لم نشاهد عمل ملموس على الأرض سوى محافظ منشغل بسكسوكته ورئيس وزراء ينشط احيانا بتويتر وغالباً مايكون معتكف في فندق أنتركونتننتال ،هذه الحكومة نزع الله الحياء منها ومن وجوه مسؤوليها إلا قليلا من الشرفاء فيها.
حكومة ينشط مسؤوليها آخر كل شهر حتى إذا استلموا رواتبهم عادوا ليعتكفوا في نفس المكان الذي خرجوا منه .
حكومة لم تحترم نفسها ولاشعبها ولم تقوم بما عليها من إلتزامات تجاه عدن وشعبها الصابر .
حكومة تعشق من يتبول على وجهها .
هذه الحكومة اعلنت في وقت سابق عن مبلغ وقدره ١ مليار مخصصة لإضرار الأمطار في وقت سابق وذهبت ادراج الرياح إلى جيوب الفساد .
وكل هذه الأعمال المخزية والجرائم اللا إنسانية لاتتوفر إلا في هذه الحكومة.
لذلك نطالب فخامة الرئيس بمحاسبة كل عتاولة الفساد وفتح تحقيق في الأموال التي استنزفت من خزينة الدولة واصبحت في خبر كان.
في الجهة المقابلة يطل علينا هاني بن بريك من شرفته في أحد فنادق ابوظبي ليبدي تعاطفه مع ابناء عدن ،هذا هو شيخ النفير الذي شارك في هدم مؤسسات الدولة وكان شريكاً فاعلاً في معاناة عدن وأهلها .
عدن منكوبة اليوم جرفت السيول السيارات وبعض المنازل والحقت ضرراً كبيراً بل جسيماً ، هناك ايضاً ضحايا رحمهم الله .
لقد اصبح الكثير من الناس بلا مأوى والبعض تم اجلائهم إلى المدارس .
عدن ليست بحاجة إلى ان يتعاطف معها من ساعد في تحويلها إلى مدينة اشباح وغابة يأكل القوي فيها الضعيف ياهاني هذا ليس وقت ذر الرماد في العيون، في الأعوام السابقة كانت عدن ستنهض ولإنكم لاتنتمون إلى هذه الأرض ابيتم وسلكتم طريقاً آخر وخدمتم دول أخرى على حساب هذه الأمة .
عدن ستنهض بسواعد ابنائها الذين نقلوا لنا اليوم أجمل صورة تجسد الإخاء والتلاحم والبطولة اللا متناهية .
عدن بوجهها الشاحب وقلبها المقهور تطالب بدولة عدل ومساواة لابدولة يسود فيها نظام القرية والقبيلة والإستقواء على المساكين .
من ينازع الدولة حضورها ويتنصل من كل واجباته عندما تحل المصائب وبعدها يطل علينا بكلمات معسولة وملغمة بأجندات خارجية هو كحمار لاينهق إلا عند رؤيته للشياطين.

سيتعاطفوا ليوم او ليومين مع اهل عدن من ثم سيعودوا إلى كارهم القديم وعملهم المقدس.
بسط.
غطرسة.
بلطجة.
انتهاكات.
إذلال للضعفاء.
وفي الأخير عدن الضحية نتاج لهذا العبث والتدمير الممنهج لذلك اقولها وأنا على قناعة تامة حكومة كهذه لاتشرف أما الإنتقالي اغسلوا يدكم منه بفير وكلوركس وسبع مرات بتراب.

    المصدر: مقال منشور للكاتب في موقع “عدن الغد”

قد يعجبك ايضا