مبخوت الشريف ينادي قيادات الحوثي الماربية بالعودة لبيوتهم بينما أقاربه وأبناء “الاشراف” معتقلين بتهمة “التحوث”

مأرب – المساء برس|

“يدعو الإصلاح مشائخ مأرب الموالين للحوثي للعودة إلى قراهم ومنازلهم وممتلكاتهم ونسي الإصلاح ما فعله قبل خمسة أيام من الآن عندما شنت قوات الشرعية والإصلاح حملة هوجاء ضد أبناء منطقة “المنين” التابعة لقبائل الأشراف وقامت بالتنكيل بهم بدون وجه حق وأحرقت عدداً من المنازل والمزارع بعد أن طالبت أجبرت الأهالي الخروج من منازلهم بالقوة وكل ذلك بتهمة (التحوث) واليوم يستجدي الإصلاح من قبائل مأرب العون والمدد من القبائل لمقاتلة الحوثيين في الجبهات بعد أن أصبح الحوثيون على أبواب مأرب وبعد أن هرب مقاتلوا الإصلاح بعوائلهم إلى الجنوب”، هذا ما قاله أحد الشخصيات الاجتماعية في محافظة مأرب في تصريح مقتضب لـ”المساء برس” تعليقاً على تصريح القيادي بإصلاح مأرب “مبخوت الشريف”.

الشريف في تصريح لقناة سهيل وجه دعوة لأبناء مأرب الموالين لجماعة أنصار الله والقياديين منهم في سلطة صنعاء وعلى رأسهم “اللواء مبارك المشن الزايدي عضو المجلس السياسي الأعلى (المجلس الرئاسي) ومحمد الأمير وحسين حازب وغيرهم، بالعودة إلى محافظتهم ومناطقهم وبيوتهم وأموالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية في مأرب، وقال الشريف في تصريحه “عفى الله عما سلف”.

لكن دعوة الشريف التي تمت بتوجيهات من حزب الإصلاح لا يبدو أنها ستحقق غرضها، خاصة وأن العهد قريب جداً بما فعله الإصلاح بقبائل الأشراف – إحدى أكبر القبائل الماربية – وليس الأشراف وحدهم بل أيضاً آل جلال وآل مثنى، من قتل وتشريد للعوائل وإحراق للمنازل والمزارع بتهمة (التحوث) التي اعتاد الإصلاح إطلاقها على أي خصم سياسي أو قبلي يتعارض مع توجهاته ولطالما تكرر إطلاق هذه التهمة وتبعاتها من ملاحقات عسكرية وتصفيات جسدية في محافظة مأرب منذ سيطرة الحزب على المحافظة قبل 5 سنوات.

يقول الشريف إن على قيادات مأرب الموالين لصنعاء العودة لبيوتهم وسيكونون في مأمن على أنفسهم وأموالهم وبيوتهم، في حين لا يزال العشرات من أبناء الأشراف (بعضهم ذو قرابة من مبخوت الشريف) معتقلين في سجون الشرعية بمأرب منذ أشهر وبعضهم مضى على اعتقالهم سنوات وكالعادة بتهمة “التحوث”.

ولعل من المفارقات العجيبة أن من يعطي الأمان لمشائخ وقيادات مأرب الموالين لصنعاء في حال عودتهم إلى مأرب، لم يستطيع هو بنفسه أن يُقنع قيادته بالقبول بصفقات تبادل الأسرى التي عرضها الحوثيون على مدى الخمسة الأعوام الماضية، بالمثل أيضاً لم يستطع الشريف إخراج المعتقلين في سجون الإصلاح بمأرب من أقارب وأبناء قبيلة (الاشراف) المعتقلين حتى اليوم بتهمة “التحوث”.

وكتأكيد على أن الإصلاح يخبئ نوايا الانتقام من قبائل مأرب التي رفضت المشاركة في القتال ضد الحوثيين، يطل الصحفي المنتمي لحزب الإصلاح والموالي للشرعية والمقرب من السفير السعودي جلال الشرعبي، في تغريدة على حسابه في تويتر في نفس اليوم الذي يصرح به مبخوت الشريف، غير أن تصريح الشريف كان مرغباً للقبائل وتصريح الشرعبي كان متهماً ومهدداً لهم.

حيث كتب الشرعبي تغريدة على حسابه في تويتر متهما الأشراف بالعمل على اسقاط مأرب من الداخل للانتقام من الإصلاح الذي أحرق مزارعهم.

وعودة بالذاكرة يعيد “المساء برس” نشر ما تعرضت له قبائل مأرب المعارضة للإصلاح، خاصة “الاشراف” من انتهاكات وتدمير للمنازل والمزارع ومصادرة للأموال وإخراج العوائل من البيوت وتشريدها قبل إحراق المنازل أو هدمها.

قد يعجبك ايضا