الإصلاح في الشرعية يقتل قيادياً في التنظيم الناصري بتعز وردود أفعال غاضبة من الجريمة

تعز اليوم – المساء برس| تقرير: أحمد عارف|

لاقت عملية اغتيال قوات منضوية في جيش الشرعية، للناشط الحقوقي والقيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمود سلطان المحمدي، يوم أمس الثلاثاء، استنكارا واسعا في الوسط الحقوقي والشعبي في مدينة تعز، وبعثت مخاوف من انزلاق المحافظة إلى مربع الاغتيالات والتصفيات السياسية.

وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، خبر مقتل المحمدي بسخط كبير، ومطالبة في سرعة تقديم الجناة إلى وجه العدالة والقصاص منهم، وسط تشكيك في الرواية الرسمية التي تروج إلى عدم التعمد في مقتله.

اغتيال مع سبق الترصد والتعمد

واتهم الصحفي، صلاح الجندي، في منشور كتبه بصفحته على “فيسبوك” رصده “تعز اليوم”، قوات جيش الشرعية بتدمير تعز واتجاههم نحو التربة لزعزعة الأمن والاستقرار فيها، قائلاً “ياالله كل هؤلاء المجرمون دمروا تعز، وذهبوا نحو التربة، وكل قرى الحجرية بمليشياتهم المسلحة”.
وأشار الجندي إلى أن مقتل المحمدي كان مع سبق الترصد والتعمد، وقال “ياالله قتلوه، ظلما وعدوانا، وهو عائدا إلى منزلة بكل قبح، ويقولون اشتباه! المسلح أفرغ قرن رصاص على صديقنا، ثم يبررون قبحهم أنهم يفتكرون (محمود) من شباب البذيجة الذين يرفضون تواجد المليشيات في قراهم”، حسب تعبيره.

الإصلاح.. مليشيات تحرر المحرر

بدوره وعلق الصحفي، عامر عبدالكريم، على قضية اغتيال “محمود”، قائلاً “محمود ضحية أخرى من ضحايا المليشيات التي تحرر المحرر، ضحية جماعة الإجرام التي تدعي الشرف وهي أقذر جماعة تاريخيا” في إشارة إلى جيش الشرعية وحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يهيمن على معظمه.

المحمدي قُتل على يد حُماة اللصوص والمجرمين والوطن

وكتب الناشط، عبدالناصر الجعادي، منشوراً ساخطاً بصفحته على “فيسبوك”، ضد قوات الشرعية، قائلاً “قتلوا الشاب النبيل محمود المحمدي، قتله حماة الوطن في تعز، قتله حماة الانفلات وحماة العصابات الخارجة عن القانون، حماة المجرمين والقتلة واللصوص وحماة الشواذ”، بحسب تعبيرة.

هروباً من الجريمة

قُتل المحمدي على يد جنود ينتمون لحزب الإصلاح وهم ضمن قوات اللواء الرابع مشاة جبلي – وهو لواء عسكري تابع للشرعية في تعز معظم منتسبيه من الإصلاح – حيث أطلق الجنود على القيادي بالتنظيم الناصري أثناء مروره بنقطة تابعة للواء في منطقة البذيجة، في مديرية الشمايتين جنوبي تعز.

بعد انتشار خبر الاغتيال، سارعت وسائل الإعلام التابعة والموالية للشرعية والإصلاح إلى تبرير عملية القتل واعتبار الحادثة بأنها وقعت بالخطأ نتيجة الاشتباه، حيث صرح مسؤول في اللواء الرابع بأن أفراد النقطة اشتبهوا في الضحية وأنهم اعتقدوا أنه شخص آخر يقود احتجاجات مناوئة لوجودهم في الريف الجنوبي الغربي لتعز، وأنهم بناءً على هذا الاشتباه باشروه بالقتل على الفور.

هذا التبرير عده مراقبون أنه يؤكد مضي الإصلاح في تصفية الناشطين السياسيين والاجتماعيين والبارزين من خصومه لدى المكونات السياسية الأخرى المشاركة له في سلطة الشرعية، كما أنه يعد تأكيداً على أن الحزب اتخذ قرار التصفيات الجسدية للمعارضين في تعز المطالبين برحيل سلطة الشرعية في المحافظة والتي يهيمن عليها الإصلاح، هذه التأكيدات تزداد في الوقت الحالي نظراً لكون الاغتيال يأتي في وقت تشهد فيه تعز منذ أسابيع احتجاجات ضد الإصلاح ومسؤوليه المسيطرين على مفاصل المؤسسات الحكومية.

قد يعجبك ايضا