ما الذي كانت تفعله السفن المحتجزة داخل المياه اليمنية وما علاقة ذلك بالتصريحات الإسرائيلية الأخيرة

    صنعاء – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

لا يوجد تفسير لسبب وجود السفينة السعودية والقطعتين البحريتين الأخريتين داخل المياه الإقليمية اليمنية، هذا ما أكدته شركة الأمن البريطانية “دريان جلوبال” والتي كانت أول من نشر خبر الاحتجاز موضحة ذلك بالخريطة التي حددت موقع وجود السفن المحتجزة وإلى أي نقطة دخلت.

ووفقاً لما نشره موقع “الخبر اليمني” فقد أكدت الشركة البريطانية أنه “لا يوجد أي تفسير لوجود السفينة رابغ 3 في ذلك الموقع، والذي يعد ضمن المياه الإقليمية اليمنية”.

ما حدث في البحر الأحمر أمس الأول “الأحد” يشير إلى أن هناك تحضيراً سعودياً لأمر ما تنوي القيام به السعودية في البحر الأحمر أو الساحل الغربي، وليس ببعيد أن تكون الرياض ترتب لضربة عسكرية تستهدف مدينة الحديدة غرب اليمن بهدف السيطرة عليها.

يرى مراقبون إن الرياض تشجعت لاتخاذ هذا الخيار بعد أن شهدت كل من إيران والعراق ولبنان تظاهرات احتجاجية ضد سلطات هذه الدول الخارجة عن الهيمنة والوصاية الغربية تحديداً الأمريكية، وقد تكون الرياض بالفعل تعد العدة لتنفيذ هذه الخطة إذا ما رأت أن الأمور في بغداد وبيروت وطهران تتجه نحو الأسوأ ووفقاً لما ترغب به الولايات المتحدة الأمريكية، ظناً منها – أي الرياض – أن صنعاء ستتأثر بما يدور يحدث في الإقليم ولن تستطيع المقاومة إذا ما نفذ التحالف ضربة ضد الحديدة والاستيلاء على الساحل الغربي لليمن.

الغموض الذي يكتنف أحداث البحر الأحمر الأخيرة يعيدنا إلى تسليط الضوء من جديد على ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قبل عدة أيام، إذ سبق أن صعدت إسرائيل من خطابها التحذيري وتخوفها من سيطرة أنصار الله وحلفائهم في اليمن وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي الإسرائيلي بدرجة رئيسية.

الصحيفة الإسرائيلية نشرت تقريراً – ترجمه “المساء برس” – قالت فيه إن “سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن من شمال الحديدة إلى الضاحية الشمالية يمكن الجماعة من أكثر من 100 كيلومتر من الخط الساحلي المتاخم لممر رئيسي للتجارة البحرية الإسرائيلية”.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير مطول أعده كلاً من “آري هيستين – وهو باحث ورئيس هيئة الأركان لمدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والدكتور يوئيل غوزانسكي كبير الباحثين في المعهد الوطني للإحصاء والمتخصص بأمن الخليج”، اعتبرت الصحيفة إن تنامي قوة الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء وأنصار الله “يمثلون تحديات هائلة للأمن القومي الإسرائيلي”.

التقرير الإسرائيلي أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قد ناقش مع وفد أمريكي رفيع المستوى أواخر أكتوبر الماضي المخاطر التي تهدد إسرائيل وأمنها من تنامي نفوذ الحوثيين في اليمن، وأضافت إن الموقف الإسرائيلي بشأن ما يحدث في اليمن قد تغير بعد أن كان على هامش خطاب الأمن القومي الإسرائيلي، وأنه حالياً بعد لقاء نتنياهو بالوفد الأمريكي رفيع المستوى أصبح الوضع في اليمن من الأولويات العليا.

وقال التقرير إنه “إلى جانب التهديد الذي ذكره نتنياهو بالصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة التي تم إطلاقها من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون والهبوط في إسرائيل، يجب على المسؤولين مراقبة مجموعة متنوعة من التحديات الأخرى التي قد يمثلها اليمن للأمن القومي الإسرائيلي”.

وبهذا الشأن ذكرت الصحيفة إنه “لا يمكن إنكار أن نطاق أسلحة الحوثيين قد توسّع بسرعة في السنوات الأخيرة”، مضيفة بالقول “رغم ذلك فإنه لا يوجد حتى الآن دليل صريح وموثوق يؤكد أن الحوثيين يمتلكون صواريخ قادرة على قطع مسافة 2200 كيلو متر للوصول إلى إسرائيل، ورغم أن إيران يمكنها تزويد هذه الصواريخ لحلفاء آخرين غير الحوثيين وأقرب إلى إسرائيل إلا أنه من الممكن أن نتفاجأ بأن هذه الصواريخ أصبحت بيد الحوثيين ومن الممكن استخدامها لضرب إسرائيل”.

وحذر تقرير الصحيفة من أن سيطرة قوات الجيش اليمني التابعة لحكومة صنعاء والتي وصفتها الصحيفة بـ”الحوثيين” على الساحل الغربي لليمن من شمال الحديدة إلى الضاحية الشمالية تمنحها – أي الجماعة – أكثر من 100 كيلو متر من الشريط الساحلي المقابل للممر الرئيسي للتجارة ابحرية الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة إن أنصار الله بعد أن أبدت بالفعل عداءها تجاه إسرائيل، وبعد أن أثبتت بالفعل قدراتها على ممارسة أعمال عسكرية في البحر بالإضافة إلى قدراتها في إطلاق الصواريخ المضادة للسفن وكذا الطائرات المسيرة البحرية “فإن الجماعة لديها القدرة على تهديد حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية”.

https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/14/%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a/

قد يعجبك ايضا