المهرة لن تكون حاضرة في مراسم التوقيع .. وإجماع بين الانتقالي والشرعية لتجيير خيراتها لحساب المملكة

المهرة-المساء برس| تواصلا لتجاهلها واقصاء مواطنيها ووجاهاتها الاجتماعية والقبلية والنخب السياسية فيها ، لم يتم التعاطي مع المجلس العام لأبناء المهرة  كما هو الحال بالنسبة للمحافظات اليمنية الجنوبية الأخرى.

هكذا عنون الشيخ عبدالله بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى اعتذاره عن تلبية دعوة سعودية لحضور مراسم التوقيع على اتفاق الرياض المزمع يوم غد الثلاثاء.

وقال بن عفرار في منشور له بصفحته على فيسبوك: “إن اعتذارنا عن عدم الحضور يأتي بسبب عدم إعطاء أبناء محافظتي المهرة وسقطرى التمثيل الكامل أسوة بالمحافظات والمكونات الجنوبية الأخرى.

وأضاف أن المقاطعة جاءت لعدم ورود اسم المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى كمكون جامع،  أسوة بالمكونات الجنوبية الفاعلة التي ورد إسمها ضمن مسودة إتفاقية جدة.

واعتبر بن عفرار ذلك امتداداً لما أسماها بالقسمة “الضيزى”، التي عهدها أبناء المحافظتين من قبل الأنظمة المتعاقبة على حكم اليمن قبل الوحدة وبعدها و إستمرار لحالة التهميش والإقصاء وفقا لقوله.

وقال بن عفرار إن رسالته للشرعية والانتقالي ولقيادة التحالف وكل المشاركين بأن اي مخرجات لذلك اللقاء مالم تلبي تطلعات أبناء المحافظتين فإنها لاتعنيهم وغير ملزمين بها.

ويطالب المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى بإقليم مستقل ضمن حدود ماقبل 1967م.

وسبق أن أعلن بن عفرار عن لقائه بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان عقب التمرد المسلح ضد هادي الذي نفذه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بعدن مطلع أغسطس الماضي.

ووفقا لمراقبين فإن ثمة إجماع بين السعودية والإمارات وبالتالي الشرعية والانتقالي على أن تكون المهرة محافظة مغلقة لمصلحة المملكة العربية السعودية. وهذا ما قد يجعل من المهرة منطلقا لتحريك شعبي واسع ضد التواجد السعودي الإماراتي في الجنوب اليمني بالكامل، وهذا لن يكون إلا بدفع أثمان باهظة من دماء أبناء المنطقة في سبيل الاستقلال الذي أعلن عنه كهدف رئيسي يوم إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي قبل أسابيع.

قد يعجبك ايضا