لجنة خبراء الأمم المتحدة تشيد بأنصار الله وسلطتهم وتتهم الشرعية والتحالف بمنعها من التحقيق

جنيف – المساء برس| قال كمال الجندوبي رئيس لجنة الخبراء الأممية بشأن اليمن إن الجهة الوحيدة التي سمحت للخبراء الأمميين بممارسة عملها وتحقيقاتها بشأن الانتهاكات الإنسانية في اليمن هي سلطات الأمر الواقع “سلطة المجلس السياسي الأعلى في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تديرها”.

وكشف الجندوبي خلال استعراضه تقرير لجنة الخبراء الأممية بشأن وضع حقوق الإنسان والانتهاكات الإنسانية التي خلفتها الحرب في اليمن، أمام جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، كشف أن سلطات الأمر الواقع، في إشارة إلى سلطات صنعاء وأنصار الله، هي الوحيدة التي وافقت على السماح للجنة بزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين امتنعت كل من “الشرعية” والسعودية والإمارات ومصر عن السماح للجنة الخبراء بالوصول إلى اليمن واللقاء ببعض اليمنيين في مصر، ورفضت تقديم المعلومات أو الرد على أسئلة الخبراء لمعرفة وجهات نظر هذه الأطراف.
وقال الجندوبي “لقد وافقت سلطات الأمر الواقع على السماح لنا بزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها إلا أن حكومات “الشرعية” والمملكة السعودية والإمارات ومصر عقب صدور تقريرنا الأول قد منعتنا من الوصول إلى اليمن ومن اللقاء ببعض اليمنيين في مصر فبيئة الخوف التي زرعها بعض الأطراف في نفوس الضحايا والشهود الذين فكروا في التعاون مع تحقيقاتنا أثرت كثيراً على هؤلاء”.
كما كشف الجندوبي إن الشرعية والتحالف أعاقا عمل لجنة الخبراء أثناء تحقيقاتها وأخفيا المعلومات عن اللجنة، حيث أكد بالقول “كما أن عدم رد التحالف والحكومة الشرعية على أسئلتنا التفصيلية لم يعوق عملنا فحسب بل منعنا من النظر في وجهات نظرهما بشأن الأحداث وبخصوص الإجراءات التي اتخذاها على الأرجح في سبيل تطبيق المساءلة”.

وقال الجندوبي خلال استعراضه التقرير إن التحقيقات أظهرت ارتكاب أطراف النزاع في اليمن انتهاكات عديدة من بينها الغارات التي يشنها التحالف والقصف الذي تقوم به قوات “الشرعية” والجماعات المسلحة المدعومة إماراتياً، بالإضافة إلى قصف القوات التابعة لسلطات الأمر الواقع، مضيفاً أن هذه الانتهاكات تثير المخاوف بشأن احترام مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية.

كما أكد الجندوبي استمرار الاعتقالات والإخفاء القسري وسوء المعاملة وانتهاكات جنسية ضد المعتقلين في منشئات تسيطر عليها قوات الشرعية والإمارات، بالإضافة إلى استمرار أعمال الاحتجاز لدى سلطات الأمر الواقع “الحوثيين”.

وفيما يخص لجنة تقييم الحوادث التابعة للتحالف السعودي، قال الجندوبي إن التحقيقات التي أجراها التحالف في اليمن – عبر هذه اللجنة – تفتقر للجدية لأنها خلصت لتبرئته – أي التحالف -، داعياً إلى ضرورة إجراء تحقيقات إضافية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن في ظل إعاقة عدة أطراف لعمل اللجنة الأممية الحالية المكلفة بالتحقيقات.

.

قد يعجبك ايضا