مسؤول إماراتي يوجه إهانة صريحة لهادي و”الشرعية” توجه الاستغاثة الثالثة للتحالف لإنقاذها

الرياض – المساء برس| وجه مسؤول إماراتي سابق ورفيع إهانة للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي المقيم في العاصمة السعودية الرياض وذلك عبر تغريدة نشرها على حسابه بتويتر دعاه فيها للخروج من فنادق الرياض.
وقال ضاحي خلفان نائب شرطة دبي السابق، في انتقاد لاذع ومُهين لهادي إنه لم ينتصر أي قائد معركة من الفندق، في إشارة إلى أن أن هادي يقود معارك عدن من فنادق الرياض، وفي رسالة إماراتية واضحة هدفها إهانة هادي بشكل مباشر وتعمد توصيفه بأنه عديم الخبرة والثقافة.
وقال خلفان “ليت الرئيس الأعلى لقوات الشرعية فخامة الرئيس هادي يدرك.. ما أدركة بحكم ثقافتي وخبرتي ألا وهو…ما انتصر قأئد في المعركة من فندق.!!!!”.
وفي سياق متصل بالشأن الجنوبي وأحداث عدن، يبدو أن استغاثة “الشرعية” الذي وجهته بشكل عاجل للتحالف يوم أمس لإيقاف تحركات المجلس الانتقالي وقواته عسكرياً في عدن، يبدو أن هذه الاستغاثة لم تلقَ أي استجابة فعلية من قبل السعودية، على الرغم من مواقف السعودية الواضحة يوم أمس والتي أشارت إلى وقوفها – عسكرياً إذا لزم الأمر – مع الشرعية وضد حلفاء الإمارات.
ما يشير إلى عدم استجابة السعودية لاستغاثة “الشرعية”، هو توجيهها نداء استغاثة للمرة الثانية ظهر اليوم الخميس، لكن دون فائدة، ورغم ذلك جددت “الشرعية” للمرة الثالثة توجيه استغاثة عاجلة تشير إلى تأزم الوضع لدى قوات هادي وألوية الحماية الرئاسية بمقابل تقدم قوات الانتقالي وسيطرته على مناطق ومنشئات حكومية هامة على رأسها مبنى رئاسة الوزراء ومعسكر جبل حديد الذي تم اقتحامه من قبل قوات الانتقالي وحالياً تدور اشتباكات بين القوات المتمركزة أعلى الجبل وقوات الانتقالي التي دخلت المعسكر وتسيطر على الأجزاء السفلية منه.
نداء الاستغاثة الموجه من الشرعية “دعا التحالف إلى ممارسة ضغوطات عاجلة وقوية على المجلس الانتقالي لمنع أي تحركات عسكرية في مدينة عدن”، وورود عبارة “ضغوطات عاجلة وقوية” يشير إلى أن وضع الشرعية وقواتها بات خطيراً جداً.
وكان اللافت في نداء الاستغاثة هو أن حكومة هادي طلبت من التحالف أن يلزم كافة الوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة للشرعية “الانضواء في إطار المؤسسة الأمنية والعسكرية وعدم الخروج على الدولة ومؤسساتها وأجهزتها”، الأمر الذي يعد اعترافاً من الشرعية أن جميع وحداتها العسكرية والأمنية تحت سيطرة التحالف وتتحرك بموجب توجيهات قيادة التحالف السعودي وأن حكومة هادي ليس لها أي سلطة أو سيطرة على قواتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية في عدن والمحافظات الجنوبية، التي تطلق عليها “المحافظات المحررة”.
ومن جهة ثانية تشير الاستغاثة الأخيرة وما ورد فيها من مناشدة للتحالف لإلزام القوات التي يفترض أنها تابعة للشرعية لإبقائها خاضعة لها، أن السعودية لم تستجب ولم تتحرك فعلياً لاحتواء الموقف والسيطرة على الوضع في عدن لصالح الشرعية، وهو ما يشير إلى أن هناك مفاجآت قد نشهدها خلال الساعات القادمة تتعلق بالموقف الحقيقي للسعودية مما يحدث في عدن، إذ طالما وأن السعودية هي من تتحكم بقوات هادي في عدن والجنوب، وبما أن هذه القوات لم تتحرك لحماية قصر معاشيق والمؤسسات الحكومية، فهذا يعني أن الرياض تلعب على مسارين في عدن، الأول إيهام الشرعية والمجتمع الدولي أنها تقف مع حكومة هادي وأن موقفها الرسمي هو رفض التحركات العسكرية للانتقالي، والثاني أن الرياض تنتظر سيطرة الانتقالي على قصر معاشيق لتتدخل حينها السعودية وتعلن احتواءها للموقف واحتضان حلفاء الإمارات وضمهم إليها لضمان إبقاء الجنوب تحت سيطرة الرياض فعلياً مع إبقاء الإصلاح كفزاعة تهدد بها الرياض الانتقالي كل ما فكر في تنفيذ مخططات لصالح الإمارات لا ترغب الرياض في تنفيذها على الأقل في الفترة الحالية.

قد يعجبك ايضا