تقرير: كتيبة سعودية تحمي معاشيق وموقع البنك من الصراع و”من يحرك خيوط اللعبة؟”

صنعاء – رصد خاص – المساء برس| علق ناشطون ومحللون سياسيون بارزون بعضهم في صنعاء والبعض الآخر خارج اليمن على أحداث عدن وتوقعاتهم لما ستؤول إليه الأمور في آخر المطاف.
ورصد “المساء برس” مواقف بعض الشخصيات السياسية المعروفة بعلاقاتها مع جميع الأطراف في اليمن واطلاعها على معلومات بعضها غير متاحة لوسائل الإعلام، وقد تحدث الناشطون والسياسيون بمواقع التواصل الاجتماعي عن توقعاتهم ونظرتهم تجاه ما ستؤول إليه الأحداث في عدن بين قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات وقوات “الشرعية” المدعومة من السعودية.

| كتيبة سعودية كاملة تحمي معاشيق ولن تسمح بالوصول إليه |

وقال الصحفي والناشط السياسي المعروف والمقرب جداً من صانعي القرار في سلطة صنعاء، جمال عامر، إنه يمكن أن تسقط عدن بكل مؤسساتها في يد قوات الانتقالي، مستثنياً من ذلك قصر الرئاسة “معاشيق” نظراً لكونه “آخر حصون رمزية لسلطة هادي”.
وكشف عامر عن أن قصر معاشيق تتواجد فيه كتيبة كاملة من القوات السعودية، مشيراً إلى أن الكتيبة ستقف دون وصول قوات الانتقالي إلى داخل القصر.
وأضاف عامر في منشور على حسابه بالفيس بوك “‫الطريد هادي لازال يقاتل ببيانات التأييد عبر ادواته المهترئة (الاحزاب الموالية) التي لاتستطيع الدفاع عن نفسها و(حكومته) العاجزة التي لاتجيد غير مناشدة التحالف لإنقاذها ‬”.

‫يمكن ان تسقط عدن بكل مؤسساتها باستثناء معاشيق اخر حصون رمزية لسلطة هادي الذي تقف دون الوصول اليه كتيبة سعودية‬‫الطريد…

Posted by ‎جمال عامر‎ on Thursday, August 8, 2019

| صراع بين معياد والانتقالي على البنك المركزي ونقله |

من جانبه كشف الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية رشيد الحداد معلومات جديدة بخصوص وضع البنك المركزي في عدن من الأحداث الدامية التي تشهدها المدينة بين حلفاء التحالف، وقال الحداد وهو واحد من مصادر المعلومات المتعلقة بالشأن الاقتصادي في حكومتي صنعاء والمنفى، إن محافظ البنك المركزي التابع للشرعية حافظ معياد يخطط لاستثمار أحداث عدن للتسريع بنقل البنك إلى الخارج، ومن المتوقع أن يستغل معياد ما يجري في عدن لنقل البنك بذريعة عدم وجود بيئة آمنة لبقائه في اليمن وضرورة موافقة المجتمع الدولي وعلى رأسه البنك وصندوق النقد الدوليين.
وقال الحداد في منشور على صفحته بالفيس بوك، إن البنك المركزي كان ولا يزال هدفاً للمجلس الانتقالي وقواته، كاشفاً عن أن مقاتلي الانتقالي يسعون للسيطرة على البنك المركزي واقتحامه ومصادرة المبالغ المالية الموجودة في البنك ونقلها إلى عدد من البيوت التابعة للانتقالي وقياداته، وأشار الحداد إلى أن أول مواجهات حدثت في عدن أمس الأربعاء كانت في محيط البنك المركزي وأن محيط البنك لا يزال غير آمن حتى الآن، وحالياً قالت مصادر لـ”المساء برس” إن البنك المركزي لا يزال تحت سيطرة قوات هادي، إلا أن الانتقالي لا يزال ينشر قوات له بالقرب من البنك وأن الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين مستمرة منذ الأمس.
وأضاف الحداد إن هناك سباق محموم بين معياد والانتقالي على نقل البنك فالأول يريد نقله إلى الأردن والثاني يريد نقل ما فيه من أموال إلى البيوت.

| مشغولين بمعارك معاشيق وصنعاء تُسقط 37 موقع دفعة واحدة في الحدود |

وفي منشور آخر للصحفي الحداد، أشار فيه إلى أن الرأي العام وفي الوقت الذي كان منتظراً فيه سقوط قصر معاشيق بيد الانتقالي، يفاجأ الجميع بسقوط 37 موقع عسكري تابع للتحالف في الحدود بيد قوات صنعاء.

امس كان الرأي العام منتظر لسقوط المعاشيق ، ورجال الله المخلصين اسقطوا ٣٧ موقع عسكري مرة واحدة في جبهات الحدود ..جاء يقلي اسغطنا المعاشيق

Posted by ‎رشيد الحداد‎ on Wednesday, August 7, 2019

| التحالف عدو الشرعية أكثر من الحوثي |

الصحفي المقرب من حزب الإصلاح ومراسل قناة “الجزيرة” سمير النمري نشر تغريدة على حسابه في تويتر، اعتبر فيها التطورات الحاصلة في عدن وموقف التحالف السعودي من تحركات الانتقالي والإمارات، أنها أسقطت ما وصفها بـ”الكذبة التي تغنى بها التحالف السعودي الإماراتي طيلة السنوات الماضية بدعمه للحكومة الشرعية اليمنية”، وقال النمري إن الوقائع أثبتت “أن هذا التحالف كان عدواً للشرعية أكثر من الحوثي”

| التحالف يحرك الصراع بعدن لتفكيك الكيان الوطني اليمني |

أما السفير المفوض ببريطانيا سابقاً والتابع لحكومة صنعاء عبدالله سلام الحكيمي فقد اعتبر إن “كل ما جرى وما يجري في عدن والمحافظات الجنوبية، إنما يتم بكل تفاصيله بإدارة وتوجيه تحالف العدوان السعودي الاماراتي”، واعتبر الحكيمي إن ذلك يأتي استكمالاً لمشروع “التمزيق والتفكيك الهادف لإنهاء الكيان الوطني اليمني جنوباً وشمالاً”، قال الحكيمي إن “كل من لا يرى ذلك إما متوهم أو متستر لمصلحة”.

| تعليق منى صفوان: استخدام مؤقت للإخوان |

التغريدة الأولى للناشطة السياسية اليمنية المقيمة في القاهرة بشأن أحداث عدن قالت فيها “تريد السعودية من الإصلاح السيطرة على عدن،لمنع الانفصال قبل إنهاء الحرب مع الحوثي.. وعدن بالنسبة للاصلاح فرصته الثمينة،لكن الإمارات لن تسمح له،فوجود الإخوان في عدن إشارة النهاية لدبي.. ان مصلحة الإمارت بدعم الانفصال،يصطدم مع مصلحة السعودية،وهذا يظهر بصراع الانتقالي والإصلاح”.
وفي منشور على صفحتها بالفيس بوك افترضت صفون أن “ما يحدث في عدن لغزاً” وبناءً على ذلك كتبت تحليلاً مصغراً لبحث حل اللغز وفك رموزه، وكتبت شارحة “ان الانتقالي يريد ان يقوم باخر محاولة لاعلان الدولة وهناك دعم إماراتي قوي. يبدو بعد انسحاب الامارات قررت تأخذ معها عدن. لان عدن هدفها من البداية لأسباب تعرفوها.. وطبعا السعودية ترفض المخطط لان هذا:
1 سيكون في صالح الحوثيين من كل النواحي وخاصة عسكريا ،فيفرد كل الشمال له. كانها هدية تقدم له.
2 وجود دولة جنوبية لا تتبعها، يزاحم على نفوذها في اليمن فأمنها وحدودها مع اليمن الجنوبي لا تتحمل وجود دولة شطرية تابعة للإمارات او غير الإمارات.
3 يسقط الحكومة الشرعية، التي هي مبرر السعودية الرئيسي للتدخل.
4يسقط رؤية التقسيم بالطريقة المتفق عليها 6 اقاليم والتي تفضلها السعودية ويرفضها الحوثيون لانها تعزلهم.
5 تصنع من الإمارات قوة إقليمية منافسة لها في المنطقة ان أصبحت دولة الجنوب تابعة لها، وتحكمت الإمارات بالملاحة في هذه المنطقة وخاصة باب المندب…، إضافة طبعا إلى تقوية دبي بإبعاد عدن كمنافس.
ومن اجل كل ماسبق دفعت السعودية بالاصلاح والحماية الرئاسية للسيطرة على عدن، والاشتباك مع الانتقالي.. وطبعا تعرفون ان الإصلاح هو المناسب لهذه المهمة من كل النواحي.. لكن دعوني اؤكد ما تعرفونه.. هو الانسب والأصلح.. لعدة اسباب، اهمها انه يوقف مخطط الإمارت الخصم الأول للإخوان، وينتقم مما فعلته به في الجنوب، ويسترد موقعة الذي اقصي منه في الجنوب، بعد ان تم إقصاؤه الشمال من قبل الحوثي..

قد يعجبك ايضا