تصريح لنائب خارجية صنعاء يتطابق مع تصريحات هاني بن بريك بشأن مخطط الإصلاح بعدن

صنعاء – المساء برس| كشف نائب وزير الخارجية اليمني في حكومة الإنقاذ التابعة لسلطة صنعاء حسين العزي في تصريح أطلقه قبل ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، كشف عن معلومات متطابقة مع ما وردت في اتهامات هاني بن بريك لحزب الإصلاح بشأن تنفيذه لمخطط في عدن يهدف للإطاحة بالانتقالي.
وقال العزي في تغريدة على حسابه بتويتر نشرها فجر اليوم وقبل عدة ساعات من المؤتمر الصحفي لهاني بن بريك في عدن، قال إن حزب الإصلاح على وشك بدء تنفيذ إجراءات مهمة جداً في عدن، حسب وصفه.
وأضاف العزي إن الإصلاح إذا توفرت له الفرصة لاستكمال بعض الأمور بدءاً من مساء أمس الإثنين أو امتداداً إلى اليومين المقبلين فإن باعتقاده أن الإصلاح سينجح في كسر المعادلة القائمة في عدن، مؤكداً بالقول “نعم هناك شيء متوقع”، ولفت إلى أنه لا يتفق مع من يتوقعون الإطاحة بالمجلس الانتقالي من قبل الإصلاح “خلال الـ48 ساعة القادمة”.
وفي تغريدة ثانية لنائب خارجية صنعاء، نشر العزي صورتين لرتل من العتاد العسكري السعودي في طريقه إلى عدن، وعلق العزي على الصورتين بالقول إن العتاد يأتي دعماً للإصلاح ومحسن، في إشارة إلى نائب الرئيس المنتهية ولايته علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح المسيطر على مفاصل “الشرعية المنفية”.
وقال العزي إن العتاد بعضه وصل إلى معسكر مهران القباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية التابع لـ”الشرعية” في دار سعد بعدن، وأن بعض العتاد في طريقه إلى عدن قادماً من شبوة.
وعبر العزي عن خشيته لأن يتحول الإسناد العسكري السعودي المرسل إلى عدن “إلى عامل استعجال وتهور لدى الإصلاحيين فينقلب المخطط من ما تقول المصادر أنه لضبط الوضع إلى شر محض يضاعف من معاناة المواطنين”، في إشارة إلى أن سلطة صنعاء على علم مسبق بوجود مخطط لحزب الإصلاح للسيطرة على عدن واستغلال الدعم العسكري السعودي لتنفيذ هذا المخطط، بالإضافة إلى أن تصريح العزي يشير إلى وجود مخاوف وتوقعات بأن يستغل الإصلاح العتاد العسكري الواصل إلى عدن لتفجير مواجهات عسكرية مع الانتقالي للإطاحة به نهائياً، خصوصاً وأن الفرصة حالياً مواتية للإصلاح لتنفيذ مثل هذا الأمر.

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات نائب وزير خارجية صنعاء تأتي قبل ساعات من خروج القيادي الموالي للإمارات هاني بن بريك في مؤتمر صحفي باتهامات على لسان المجلس الانتقالي لحزب الإصلاح بتنفيذه عملية معسكر الجلاء التي استهدفت عرضاً عسكرياً لقوات الانتقالي وأدت لمقتل قائد اللواء الأول دعم وإسناد التابع للانتقالي منير اليافعي المعروف باسم أبو اليمامة الخميس الماضي.
واتهم نائب رئيس الانتقالي الإصلاح بتنفيذه العملية وقال إنها “كانت بداية مخطط أكبر للاستيلاء على عدن” من قبل الإصلاح والشرعية، حسب وصفه.
وقال بن بريك إن الصاروخ الذي ضرب معسكر الجلاء أطلق من داخل عدن، وقال “معسكر الجلاء تم إصابته بصاروخ تم إطلاقه من الشمال الغربي لعدن في بداية لتنفيذ مخطط ابتداءً من الخميس الماضي”، وأضاف إن عملية معسكر الجلاء “لم يكن المستهدف فيها الشهيد أبو اليمامة فقط بل المخطط كان لضرب المنصة والتي كان من المفترض تواجد قيادة التحالف وقيادة المجلس الانتقالي والقيادات العسكرية فيها”.
وأكد بن بريك الرواية التي سبق ونشرها “المساء برس” بشأن لحظة مقتل أبو اليمامة ومكان وجوده ومقتل قائد إماراتي إلى جانبه، حيث قال إن “قائد التحالف وصل إلى بوابة المعسكر والعميد أبو اليمامة نزل من المنصة لاستقباله بالقرب من حرس الشرف خلف المنصة”.

قد يعجبك ايضا