الوفد الأمريكي الاستخباري في عدن له علاقة بتفجر الموقف عسكرياً في الجنوب

عدن – المساء برس| الثلاثاء الماضي وصل فريق أمريكي إلى عدن جنوب اليمن وعقد اجتماعاً مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وكان على رأس هذا الفريق السفير الأمريكي لدى اليمن الأسبق جيرالد فيرستاين، وتزامن ذلك مع تصاعد التوتر وبدء تفجره عسكرياً بين الجنوبيين والإمارات وأتباعها.
الفريق الأمريكي الذي قيل أنه فريق بحثي تبين أنه يضم عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) حسب مصادر مطلعة في عدن تحدثت لـ”المساء برس”، كما يؤكد المعلومات التي حصل عليها الموقع، تغريدة لأحد أبرز القيادات السياسية الموالية للإمارات في عدن وهو قيادي في المجلس الانتقالي، د. حسين لقور، والذي غرّد في حسابه على تويتر إن الوفد الأمريكي مكون من “مؤسسات بحثية وأجهزة أمن أمريكية”.
“لقور” قال في تغريدته إن السفير الأسبق فيرستاين كان يقول من قبل إن العالم – يقصد واشنطن – “لن يتعاطى مع الجنوبيين دون فرض أمر واقع على الأرض”، وأن السفير ذاته متواجد اليوم في عدن “على رأس وفد من مؤسسات بحثية وأجهزة أمن أمريكية” للقاء قيادة المجلس الانتقالي خصيصاً.

بالتزامن مع هذه الزيارة الأمريكية ذات الطابع الاستخباري والتوجيهي لأتباع الإمارات جنوب اليمن، تصاعدت حدة التوتر بين أتباع الإمارات من المليشيات المسلحة المتعددة التي وصلتها معدات عسكرية وأسلحة جديدة إماراتية تمهيداً لتصعيد عسكري وسيطرة عسكرية شاملة على ما تبقى من مؤسسات تابعة لـ”الشرعية” وإخضاع المحافظات الجنوبية بالكامل تحت القيادة العسكرية الإماراتية والسعودية والتي ستكون بدورها تحت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى المنتشرة في المنطقة وبمشاركة القوات الملكية البريطانية أيضاً.
هذا التصعيد شهد تطوراً لافتاً خلال اليومين الماضيين وبدأ يتفجر عسكرياً في أكثر من منطقة، حيث كانت سقطرى على وشك صراع عسكري بين السلطة المحلية اليمنية وبين مجاميع مسلحة استقدمتها الإمارات إلى الجزيرة بغية فرض سيطرتها على المطار والميناء الرئيسيين، أما محافظة شبوة الغنية بالغاز والنفط فقد بالفعل انفجار الوضع عسكرياً بين حلفاء الإمارات وأبناء المحافظات الجنوبية أفراداً وقبائل المناهضين والرافضين لبقاء أي قوات أجنبية داخل المحافظات الجنوبية.
التواجد الأمريكي المعلن في عدن والذي اتخذ صفة “فريق من مؤسسات بحثية وأجهزة أمن أمريكية” وفق اعتراف القيادي بالانتقالي حسين لقور نفسه، ولقائه – أي الفريق الأمريكي – بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزبيدي، يراه مراقبون إن له علاقة وطيدة بالتصعيد العسكري الذي تقوده الإمارات عبر مليشياتها والمجلس الانتقالي الجنوبي ضد ما تبقى من مؤسسات تابعة لـ”الشرعية” وضد أبناء المحافظات الجنوبية وقبائل الجنوب بهدف فرض السيطرة العسكرية الأجنبية بقوة السلاح على المحافظات الجنوبية.

قد يعجبك ايضا