“بروكينجز” يدعو لتفاوض أمريكي حوثي مباشر “إيران لا تستطيع التأثير فيهم”

واشنطن – المساء برس| قال معهد الدراسات والتحليلات الأمريكي “بروكينجز” إن دراسة أخيرة أجراها المعهد مؤخراً أثبتت أن الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الخاصة دون إملاءات أو تأثير أو توجيه من أي جهة خارجية وأن إيران لا تستطيع التحكم أو التأثير فيهم وفي استراتيجيتهم في الحرب مع السعودية.
وقال المعهد المتخصص في الأبحاث والتحليلات المستقلة ومقرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في تحليل لدراسة أجراها مؤخراً بشأن الصراع في المنطقة واليمن، إن “تأثير طهران على استراتيجية الحوثيين محدودة بشدة، لقد تجاهل المتمردون النصيحة الإيرانية في الماضي”، وأضاف المعهد “يتمتع الحوثيون بالدعم الإيراني، لكنهم يتخذون قراراتهم الخاصة”.
وطالب المعهد في مستخلص دراسته واشنطن إلى التفاوض بشكل مباشر مع الحوثيين لأن إيران لا تستطيع التأثير أو التحكم فيهم.

| استراتيجية عسكرية معقدة لصنعاء |

وقال “بروكينجز” في التحليل الذي أعده “بروس ريدل” وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط ومستشار سابق لعدد من الرؤساء الأمريكيين، إن “الحوثيين يتبعون استراتيجية معقدة في حربهم فمن ناحية، تعاون الحوثيون أخيرًا مع عملية السلام التابعة للأمم المتحدة وسحبوا بعض القوات من ميناء الحديدة. على الجانب الآخر، أطلقوا طائرات بدون طيار بعيدة المدى على أهداف نفطية سعودية في المنطقة الشرقية هذا الأسبوع في تصعيد دراماتيكي في معركتهم لشن الحرب داخل المملكة وحلفائها”.

وأضاف التحليل إن هجمات الطائرات بدون طيار التي تمت على منشئات النفط السعودية قد تم تنفيذها لهدف كان واضحاً جداً وهو زيادة الضغط على الرياض، وأكد المعهد إن هذه الهجمات تجاوزت فيها الطائرات المسيرة، مسافات الهجمات السابقة والتي تم التأكد من أنها تمت بطائرات مسيرة حوثية واستخدمت بشكل كبير.

| مفاوضة أمريكية حوثية مباشرة |

وقال تحليل المعهد الأمريكي إنه “من الحكمة أن تفتح واشنطن حوارًا مباشرًا مع الحوثيين لفهم سلوكهم بشكل أفضل والحوار معهم سيرسل رسالة إلى الرياض مفادها أن الولايات المتحدة لن تنجر إلى حرب كارثية مع إيران لخدمة المصالح السعودية”، وذلك لأن إيران لا تستطيع التحكم في الحوثيين أو التأثير عليهم وعلى استراتيجيتهم وقد سبق لإيران أن نصحت الحوثيين في السابق بعدم التقدم إلى عدن جنوب البلاد لكنهم تجاهلوا نصيحة إيران، ولهم سياستهم واستراتيجيتهم الخاصة بهم.

وعن شمّاعة الذراع الإيرانية في اليمن، قال تحليل معهد “بروكينجز” إن السعوديين كلما أخفقوا وفشلوا وواجهتهم صعوبات فإنهم يعودون باللوم على إيران، مضيفاً “بما في ذلك المستنقع في اليمن”.

وأضاف المعهد “دعت مقالة افتتاحية بارزة في الصحافة السعودية إلى توجيه ضربات جوية أمريكية ضد أهداف في إيران لمعاقبة قيادة طهران، وولي العهد السعودي حريص بشكل خاص على الهروب من المسؤولية عن القرارات الكارثية للتدخل في اليمن في عام 2015 وقتل جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي، ولدى محمد بن سلمان تخيلات حول كونه جنرالًا عسكريًا عظيمًا”، ولهذا – يطالب المعهد الأمريكي واشنطن بأنه”لا ينبغي أن تؤخذ نصيحة محمد بن سلمان بشأن قضايا الحرب والسلام على محمل الجد بالنظر إلى سجله الحافل”.

قد يعجبك ايضا