الجيش ولجانه.. ما بين (2016 – 2019) أسرار الهزيمة والانتصار

محمد علي العماد * – وما يسطرون – المساء برس| كثيرون هم من يستغرب من تقدم الجيش ولجانه في جميع الجبهات.
هؤلاء عليهم فقط، أن يتذكروا أن الأنصار، استطاعوا، قبل أن يتحالفوا مع الخائن (عفاش)، إسقاط القاعدة في محافظة البيضاء، في أقل من أسبوع، واستمر تقدمهم إلى أن وصلوا عدن، حينها كانوا يقاتلون دون أن يكون بينهم خائن أو مرجف.
أيضا، أعيدوا الذاكرة قليلا، وبالتحديد إلى ما قبل دخول الأنصار عدن، بأقل من 48 ساعة، حينها خرج (عفاش) يهدد (هادي) لم يعد أمامه إلا البحر للهروب كما فعل من كان من قبله بحرب 94، ومن هنا فرض الخائن شراكته مع الأنصار، واستطاع أن يتوغل في صفوفهم، ناهيك عن نفوذه في أوساط الجيش.

بعد تلك الشراكة مع الخائن، انسحب الجيش ولجانه من عدن، واستشهد المئات، وسبب ذلك خيانة عفاش، وفي عدن، لم يتوقف الحال عند ذلك، فقد قام بخيانة الأنصار، من خلال جواسيسه الذين دسهم في صفوف الأنصار، وهم الذين سلموا للتحالف (صحن الجن) وما بعده، والجوف.
عليكم أن تتذكروا معسكر المجد وقائده (التويتي) الذي وجد مقتولا في صف المحتل، وبعدها الى أن وصل الجيش ولجانه (نهم)، وما ذكره (علي محسن) بعد مقتل الخائن، بأنه كان هناك تنسيق بينهما، إلا أن الحوثي تمركز في (نهم) وهذا سبب فشلهم.

لم يتوقف الخائن، في تقديم الخدمات للتحالف، عودوا بشريط الذاكرة إلى الخلف، وكيف سلّم (عفاش) باب المندب والمخا، وماذا كان دور سمسارهم (نبيل الصوفي)، وصفحته بالفيسبوك مازالت شاهدة على ذلك، أنظروا كيف كان يقدم الإحداثيات للتحالف، ويعمل على تفكيك المرابطين بالمخا، إلى أن وصل الأمر بالخائن، بأن يطلب من أسر المقاتلين سحب أولادهم من الجبهات.

من يريد معرفة سبب انتصارات الجيش ولجانه اليوم، عليه أن يتذكر أخر خدمة قدمها الخائن قبل مصرعه، بسويعات، جبهة الدريهمي، وعمل على تفكيك وتفخيخ جبهات الساحل باتباعه المندسين إلى أن وصلت الحال في الحديدة، إلى ما نحن عليه اليوم.
في كل ما سلف ذكره، هل هناك شخص لم يفهم سبب انتصارات الجيش ولجانه اليوم.
لا تصدقوا أن تحالف الاحتلال، لم يدعم ميليشياته، فالكثيرون يعلمون بمشاركة الطيران في جميع الجبهات، وما من جبهة تتحرك فيها أدوات المحتل إلا مرفقة بالطيران، من حجور إلى العود ومريس وذي ناعم وغيرها الكثير، ومع ذلك سقطت جميع جبهاتهم ولن تتوقف المعركة اليوم كما كان يحدث في عهد مشاركة الخائن.

اليوم، وبعد عون الله، تم تنظيف الجبهات من أدوات الخائن، وهو ما جعل الجبهات محصنة، وبالإضافة إلى تطوير الجيش ولجانه، تكتيكيا وتكنيكيا، وذلك خلال السنوات الأربع، استطاع خلالها أن يستعيد قوته كما كانت قبل دخول صنعاء.

نصيحة اليوم، هي لمن مازال يراهن على المحتل، بأن الفرصة اليوم، أقرب لكم للتكفير عن بيع وطنكم، اغتنموا هذه الفرصة، فقد تكون الأخيرة.
أما أدوات الاحتلال من الجنوبيين، ندعوهم أن يتذكروا جيدا أنهم لم يستطيعوا تحرير البريقة، دون مساعدة (عفاش)، واليوم وبعد مصرع الخائن، بات الجيش ولجانه، أقرب إليكم من حبل الوريد.
أما الأحرار من أبناء اليمن في الجنوب، بكل صدق، نقول لهم اليوم لن نترككم مكتوفي الأيدي، عرضة للاغتيالات والاغتصاب على يد المحتل، والذي يريد أن يجعل من أبناء وشباب الجنوب مجرد مدمنين مخدرات، ومشجعا وداعما للجريمة، خاصة فيما يتعلق باختطاف الفتيات، وهي الظاهرة باتت أمرا اعتياديا، ناهيك عن انتشار الخمور بكثافة وهو ما لم يكن يحدث عندما كان مصنع صيّرة مازال منتجا.

تأكدوا بأن الجنوب لكم، وأن اتفاقيات الشمال والجنوب الموقعة بالأردن قبل حرب 94 ستنفذ لكم.
اليوم من غدر بكم بعد الوحدة، هو ذات الشخص الذي غدر بنا اليوم، ولهذا جميعنا دفع الثمن، والخير لكم يبدأ.

* محمد علي العماد – رئيس شبكة الهوية الإعلامية

المصدر: من صفحة الكاتب على فيس بوك

قد يعجبك ايضا