الدبلوماسية البريطانية تهبط لمستوى ضحالة “قرقاش”

جمال عامر – وما يسطرون – المساء برس| السطحية التي تتحدث بها الدبلوماسية البريطانية عن الصراع في اليمن تهبط بها إلى مستوى ضحالة تفكير قرقاش والجابر وخلفان، أولاً وزير الخارجية الذي أصدر توجيهه من عدن بخروج قوات صنعاء من الحديدة وانتهاء بالسفير الذي يفترض وجوده في أي محافظة تسيطر عليها الشرعية المزعومة وليس في الرياض.
وهذا تحدث بذهنية موظف صغير في الديوان الأميري لا كممثل لدولة تقول إنها وسيطة سلام، حين أعلن في لقاء صحفي لصحيفة الرياض عن تبني بلاده للموقف السعودي وحين هدد بإجبار الحوثيين على تنفيذ اتفاق الحديدة وكأن 4 اعوام انقضت في تبادل رسائل السلام عبر الحمام الزاجل وليس في حرب لم يعد التحالف يملك ما يمكن استخدامه من سلاح أكثر فتكاً مما قتل ودمر بواسطته.
فهل يبدو منطق سياسة بريطانيا أحمقاً أم جاهلاً بمجريات أربعة أعوام عدوان على اليمن تشارك فيه دول عظمى بدوافع وخدمات مختلفة، ومع ذلك لم يسجل ولو موقفاً واحداً أجبرت فيه قيادته على فعل ما يمكن أن يمثل انتقاصاً من سيادة البلد وكرامته.
وهو ماكان يفترض الاستفادة منه والابتعاد عن استخدام كلمات مثل الإجبار وأخواتها عديمة النفع والمعنى والمثيرة للسخرية، حتى وإن كانت لدواعي التكسب أو المجاملة.. إذ لو كان هناك قدرة على السيطرة على الحديدة لما انتظر التحالف لمفاوضات يعتقد أنه سيفرض عبرها بالسياسة ما لا يمكن فرضه بالحرب.

من حائط الكاتب بصفحته على فيس بوك

قد يعجبك ايضا