العند: الانتقالي يبارك واتهامات متبادلة مع الإصلاح بالتعاون مع صنعاء

عدن – المساء برس| يبدو أن القيادات الجنوبية التابعة للإمارات تعيش لحظات سعادة بسبب استهداف قوات صنعاء لقيادات عسكرية رفيعة جداً تابعة لـ”الشرعية” على الرغم من أن هذه القيادات كان معظمها من الجنوبيين.
ذلك ما عبر عنه نائب رئيس المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات، هاني بن بريك والذي وصف استهداف قاعدة العند بلحج صباح أمس الخميس بأنه “قد يكون نافعاً رغم ضرره”.
وقال بن بريك في صفحته على تويتر تعليقاً على استهداف قيادات هادي العسكرية بالقاعدة الجوية نحمد الله على سلامة القيادات العسكرية الجنوبية التي تم استهدافها اليوم في العند – رب ضارة نافعة”.
وأضاف بن بريك: “فقد يستفيق بعض هذه القيادات التي لازالت تربط نفسها بحلفاء الحوثي الإخونجية، فكم من عرض عسكري تم في تعز وفي مأرب، وبينهم وبين الحوثي مسافة مدفع هوزر أو كاتوشا. الخيارات مفتوحة الآن”، وهو ما فُهم على أنه اتهام مبطن من حلفاء الإمارات بأن استهداف القيادات العسكرية الموالية للتحالف والاختراق الحاصل في قوات هادي يأتي من قيادات حزب الإصلاح وأن هذه القيادات هي من تسرب معلومات وإحداثيات للطرف الآخر.
في المقابل هناك اتهامات واضحة بوقوف القيادات الجنوبية الموالية للإمارات وغير المعترفة بهادي وبـ”الشرعية” بتسريب المعلومات العسكرية لقوات صنعاء لاستهداف خصوم حلفاء الإمارات من الموالين لهادي وحزب الإصلاح كون من تم استهدافهم اليوم هم من القيادات المعترفة بهادي والمعينة من قبله ومن قبل الإصلاح.
هذه الاتهامات أطلقها ناشطون ومحللون سياسيون موالون للشرعية ومناهضون للإمارات من حزب الإصلاح على وسائل إعلام عربية ويمنية موالية للتحالف ومقربة من الإصلاح، أثناء تعليقهم على ما حدث بقاعدة العند الجوية والذين اتهموا صراحة قيادات الانتقالي وحلفاء الإمارات بأنهم من يسربون المعلومات العسكرية ويمنحونها للحوثيين للاستفادة منها في معاركهم ضد قوات “الشرعية”.
هي إذاً اتهامات متبادلة بين طرفي أو حلفاء التحالف المحليين المتحدين ضد قوات صنعاء وحركة أنصار الله والأعداء فيما بينهم البين ضد بعضهم فالشرعية تتهم خصومها الجنوبيين الموالين للإمارات بالوقوف مع الحوثي سراً من أجل تصفية قيادات الشرعية، والجنوبيون من حلفاء الإمارات يتهمون الإصلاح بالتعاون مع الحوثيين ومنحهم معلومات عسكرية لتصفية حلفاء الإمارات الجنوبيين.
وبين هذا وذاك تستمر قوات صنعاء في تطوير قدراتها العسكرية والاستخبارية وتعزيز مكانة قيادتها السياسية الحاكمة في صنعاء أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتثبت أن الدولة بمفهومها المؤسسي والتنظيمي والإداري هي ما تمثله سلطة صنعاء وأن المليشيات المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي هي التي تصف نفسها أمام العالم بأنها السلطة “الشرعية” وليست صنعاء بحاجة لإثبات الواقع الحقيقي لـ”الشرعية” للعالم، فأعمال الأخيرة وصراعاتها وتحالفاتها مع التنظيمات الإرهابية أكبر دليل على ذلك.

التنسيق الاماراتي الحوثي !! اصبح من الواضح جدا التنسيق الاماراتي الحوثي مؤخرا في عملية استهداف قاعدة العند و التي تعتبر…

Posted by Hussam Almolaiki on Thursday, January 10, 2019

قد يعجبك ايضا