داخلية صنعاء تتجه نحو تحقيق اكتفاء ذاتي غذائي لمنتسبيها

صنعاء – المساء برس| تعتزم وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء استغلال الأراضي والمساحات الواسعة التي تملكها الوزارة لزراعتها بالحبوب بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي غذائي لكافة منتسبي الوزارة بدلاً من الاستيراد من الخارج.
والتقى اليوم بصنعاء وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء علي سالم الصيفي بالمهندس احمد خالد الخالد المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب.
وأكد مصدر أمني إداري لـ”المساء برس” إن الوزارة قررت تنفيذ مشروع لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي لتوفيره لمنتسبيها، وأشار المصدر إن اللقاء الذي جرى اليوم تم فيه مناقشة دور مؤسسة الحبوب وإسهامها الذي ستقدمه في مجال استصلاح وزراعة الأراضي التابعة لوزارة الداخلية.
وكشف المصدر إن قطاع الموارد بوزارة الداخلية قد بدأ بالفعل منذ عدة أشهر بتفيذ عدد من المشاريع الزراعية لتوفير الغذاء لرجال الأمن والاستغناء عن استيراد الكثير من المواد الغذائية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظامي الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي قد تجاهلا بشكل كامل أن يكون للمؤسسات الحكومية ومن ضمن السياسة العامة للدولة أي توجه نحو تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الأمن الغذائي وذلك لتورطهما في توقيع اتفاقيات مع جهات خارجية للحصول على الأموال من القروض والمنح المشروطة والتي تعد أبرز شروطها عدم تسخير هذه الأموال في إنتاج الحبوب خاصة زراعة القمح.
ومنذ أن تولى أنصار الله “الحوثيون” وحلفاءهم إدارة البلاد وضعوا من ضمن أولوياتهم تحقيق الاكتفاء الذاتي في شتى المجالات خاصة في المجال الغذائي الذي يمكن استخدامه ورقة حرب اقتصادية تمارسها جهات خارجية ضد اليمن إذا ظلت هذه الورقة بيد الخارج من خلال إبقاء اليمن بلداً مستورداً للغذاء وعلى رأسه مادة القمح.
وكانت مشاريع الاكتفاء الذاتي قد توقفت في اليمن منذ اغتيال الشهيد الرئيس إبراهيم محمد الحمدي والذي قاد حركة تصحيحية شعبية في الدولة ومواردها وتمكن خلال فترة وجيزة من النهوض بالاقتصاد اليمني من خلال دعم مشاريع التعاونيات التي ركزت على الزراعة في كل مكان لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من ورقة استيراد القمح من الخارج.

قد يعجبك ايضا