باعترافهم: وفد الرياض مذهول لحجم المعلومات التي يملكها وفد صنعاء

استوكهولم – المساء برس| حين يشهد لك عدوك فاعلم أنك حققت انتصاراً ساحقاً، وذلك ما تبين من ردود فعل بعض أعضاء وفد الرياض المفاوض في العاصمة السويدية استوكهولم على جاهزية ونشاط وحركة ومنطق وطرح وفد صنعاء.
حيث أفاد مصدر موثوق في السويد يتبع وفد الرياض بأن الوفد مندهش من حجم المعلومات التي يمتلكها وفد صنعاء خاصة فيما يتعلق بمعلومات الأسرى والمعتقلين التابعين له والمعتقلين لدى قوات الشرعية سواءً من هم داخل اليمن أو معتقلين في السعودية أو الإمارات أو مناطق أخرى.
وأضاف المصدر في حديث لـ”المساء برس”: “الحقيقة وفد الحكومة لم يكن يتوقع أن يأتي الحوثيون بهذا الكم من المعلومات التفصيلية عن أسراهم والمعتقلين لدرجة أنهم يعرفون أماكن الاعتقال وعددها وأين يوجد كل أسير ومعتقل وهذا الكم من المعلومات أذهل وفد الحكومة الشرعية وجعله في موقف محرج خاصة وأنه لم يكن لديه المعلومات الكافية عن الأسرى والمعتقلين التابعين للشرعية لدى الحوثيين بينما الحوثيون يعرفون من هم أسراهم ومتى تم أسرهم وأين هم الآن ومن يتواجد منهم في سجون الحكومة الشرعية داخل اليمن ومن هم الذين تم نقلهم إلى خارج اليمن وهذا مؤشر خطير يكشف أن قوات الشرعية مخترقة من الداخل من قبل الحوثيين وأن مخابرات الجيش الوطني ضعيفة جداً ومخابرات الحوثيين أقوى لدرجة معرفتها بأماكن تواجد معتقليها”.
وأضاف المصدر إن الجانب الآخر الذي أذهل وفد الشرعية هو امتلاك وفد صنعاء لمعلومات واسعة عن المعتقلين والأسرى من أبناء المحافظات الجنوبية المتواجدين في سجون يديرها التحالف في المحافظات الجنوبية والشرقية”.
وقال المصدر إن نقص بيانات الأسرى والمعتقلين التابعين للحكومة الشرعية تسبب للوفد بإحراج شديد خاصة عندما بدأت لجنة الأسرى التابعة للوفد البحث عن الأسرى والمعتقلين وبياناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لمعلومات حصل “المساء برس” عليها من داخل مقر المفاوضات اليمنية بمنطقة ريمبو باستوكهولم فإن بعض أعضاء وفد الرياض أشادوا بشكل غير مباشر بأداء وفد صنعاء وقوة منطقه وطرحه، كما أنهم يبدون في بعض الأحيان إعجابهم بنشاط وفد صنعاء وكيف أن رئيس الوفد محمد عبدالسلام يستغل وجود شخصيات دبلوماسية مشاركة في الإشراف على المفاوضات لإجراء نقاشات مباشرة معهم.
ومع اقتراب موعد الجلسة النهائية للمفاوضات والتي ستنعقد غداً الخميس بحضور أمين عام الأمم المتحدة وسفراء الدول الـ18، بدأ السفراء يتوافدون على مقر المفاوضات في ريمبو، وما إن وصل أول سفير حتى سارع محمد عبدالسلام باللقاء به ومناقشته بشكل منفرد، وهو ما يراه مساعدوا المبعوث الأممي مارتن غريفيث المتواجدين في مقر المفاوضات والإعلاميين المتواجدين هناك أيضاً بأنه أداء فعّال يقوم به وفد الحوثي في المفاوضات سواءً على المستوى التفاوضي أو على المستوى الدبلوماسي على عكس وفد الرياض الذي لا يبدو متفاعلاً لما يطرحه من نقاط اعتراض رداً على ما يقدمه المبعوث من مقترحات أو ما يقدمه الطرف الآخر المفاوض ويكتفي بالاعتراض دون تفسير الأسباب.
كما يرى المتواجدون في مقر المفاوضات أن نشاط وفد صنعاء إذا استمر في أدائه على هذه الوتيرة خاصة فيما يتعلق باللقاءات الثانوية مع الدبلوماسيين الغربيين المتواجدين في مقر المفاوضات فإن بإمكانه أن يغير من قناعات ووجهات نظر الأطراف الدولية المعنية باليمن عن ما يحدث في البلاد وقد يغير هذا النشاط من موقف السفراء من الحكومة الشرعية ذاتها إن لم يكن قد تغير بالفعل، في حين وصف بعض أعضاء فريق المبعوث الأممي غريفيث بأن وفد صنعاء يعرف جيداً ما يريد ويملك الحجة والدليل لإقناع مساعي المبعوث الأممي برؤيته، بينما لم يلمس الفريق نفس التفاعل والأداء من وفد الرياض والذي تبين أنه يحاول التهرب أحياناً من مناقشة بعض التفاصيل أو الاتفاق بشأنها وكأنه ليس مخولاً بطرح موقف مباشر أثناء جلسات المفاوضات الثنائية المنفصلة.

قد يعجبك ايضا