مصدر بصنعاء يؤكد أن المفاوضات ستبدأ الأربعاء ونقل الجرحى غداً

صنعاء – المساء برس| كشف مصدر مطلع وموثوق في العاصمة صنعاء عن موعد انطلاق مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم وموعد مغادرة الجرحى التابعين لجماعة أنصار الله.
وأكد مراسل وكالة رويترز محمد الغباري إن مصادر متعددة أكدت له أن مشاورات السلام ستنطلق الأربعاء 5 ديسمبر الجاري، مشيراً في تغريدة له على حسابه بتويتر، رصدها “المساء برس” إلى أن انطلاق المفاوضات “بعد حل كل الإشكالات المتعلقة بنقل 50 من جرحى الحوثيين إلى مسقط يوم غد الإثنين”.


وكانت تساؤلات قد أثيرت في الشارع اليمني عن سبب تأخر انطلاق المفاوضات التي تم الإعلان عنها من قبل الأمم المتحدة على لسان مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بداءة ديسمبر الحالي، حيث لا يزال وفد سلطة صنعاء والوفد الموالي للتحالف، لا يزالان خارج السويد في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولين بالشرعية أن وفدها لن يصل إلى السويد إلا بعد وصول وفد صنعاء، في حين أعلن أنصار الله أن المشاركة في المفاوضات مرهونة بالشرط الذي أعلن غريفيث في سبتمبر الماضي عدم قدرة الأمم المتحدة على تنفيذه بسبب رفض التحالف وهو شرط إخراج عدد من الجرحى، أعُلن عنهم في وقت لاحق أن عددهم 50 جريحاً من أنصار الله للعلاج في الخارج بالإضافة إلى ضمان عدم تعرض طائرة الوفد الوطني للتوقف أو اعتراضها من قبل التحالف وضمان عودة الوفد مرة أخرى إلى صنعاء.
وكان محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية قد أعلن أواخر نوفمبر الماضي إنه يعتقد أن الوفد الوطني سيكون في السويد في الثالث من ديسمبر.
وأشار الحوثي في تغريدة له على تويتر إن ذلك مرهون “باستمرار ضمان الخروج والعودة الآمنة ووجدت المؤشرات الإيجابية التي تدلل على اهمية السلام لدى الاطراف الاخرى. ونتمنى المسارعة بإخراج الجرحى للعلاج كخطوة اولى وبداية لفك الحصار والحظر عن الشعب اليمني المظلوم”.
وكشف عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري الأسبوع الماضي عن بعض التفاصيل التي تم الاتفاق عليها بين صنعاء والأمم المتحدة بشأن المفاوضات السياسية والترتيب لها.
وقال العجري المتواجد حالياً خارج اليمن بمعية رئيس الوفد محمد عبدالسلام في مهام دبلوماسية لصالح صنعاء منذ أشهر، في حوار لصحيفة (لا) الأسبوعية المحلية إنه تم الاتفاق مع الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الدولي مارتن غريفيث “على أن يتم نقل الوفد الوطني بطائرة تابعة لدولة محايدة وألا تخضع لأي تفتيش في أي مكان وأن تنطلق من مطار صنعاء مباشرة إلى مدينة ستوكهولم في السويد.
وقال العجري حينها “حتى الآن هناك حديث عن وجود طائرة لدولة ليست مشاركة في العدوان بمعنى وجود التزام بتوفير وسيلة نقل آمنة عبر دولة تستطيع تقديم ضمانة لأمن الوفد ودولة الكويت ما زالت الخيار الأبرز، ولكن لم يتم حسم الأمر في تحديد الجهة التي تتولى نقل الوفد، ولكن هناك اتفاق على أن تتولى إحدى الدول نقل الوفد بطائرتها إلى السويد، وهذه الدولة تكون قادرة على ضمان عدم تعرض الطائرة للإيقاف أو التفتيش في أي مكان، وأن تطير مباشرة من صنعاء إلى السويد”.

قد يعجبك ايضا