التحالف يستأنف الحرب بالحديدة والمبعوث يقول: سأزور صنعاء هذا الأسبوع

الحديدة – المساء برس| عادت المعارك في محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن بين قوات التحالف المسنودة بالطيران الإماراتي والسعودي وبين قوات حكومة الإنقاذ والمقاتلين القبليين من أبناء الحديدة الموالين لأنصار الله، بعد تنفيذ التحالف عشرات الغارات الجوية على الحديدة وإعلان ما يسمى “ألوية العمالقة الجنوبية” استئنافها القتال في الحديدة.
وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت عن تلقي التحالف السعودي الإماراتي توجيهات بوقف العمليات العسكرية في الحديدة، بالتزامن مع إعلان القوات الموالية لـ”الشرعية” تلقيها أوامر بوقف القتال هناك.
وقالت وكالات أنباء عالمية إن ضغوطاً دولية كبيرة مورت على الرياض وأبوظبي لوقف العمليات العسكرية في محيط مدينة الحديدة بعد تصاعد السخط العالمي ضد السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي والجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن منذ العام 2015.
وفي الوقت الذي أعلن فيه التحالف وقف عملياته العسكرية في الحديدة لأسباب إنسانية حد زعمه، إلا أن عمليات التحشيد العسكري إلى جبهة الساحل لم تتوقف وهو ما بدى واضحاً بعد وصول قوات جديدة إلى المخا جنوب غرب محافظة تعز وتعزيزات بمعدات عسكرية كبيرة بدلاً من تلك التي دُمرت في المعارك مع قوات صنعاء خلال 10 أيام من نوفمبر الجاري.
إلى ذلك وفي سياق التصعيد العسكري في الساحل الغربي للتحالف، غير المعلن، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنه سيزور العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع القادم، وقال “سأزور صنعاء الأسبوع المقبل ويسعدني أن يرافقني وفد تفاوضي للمحادثات إن اقتضت الحاجة”.
وأكد غريفيث في كلمته في جلسة مجلس الأمن التي تنعقد هذه الأثناء (س 12 بعد منتصف ليل الجمعة، فجر السبت) إنه والأمم المتحدة يقتربون من جمع الأطراف اليمنية في السويد، مشيراً إلى أن زيارته إلى صنعاء ستشمل اللقاء بزعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي.
وقال غريفيث في كلمته أن الجهود الأممية أحرزت تقدماً كبيراً بشأن تبادل الأسرى بين الأطراف في اليمن، وهو ما كانت قد أكدت عليه جماعة أنصار الله من قبل.
وفي الوقت الذي كان يلقي المبعوث الأممي كلمته بمجلس الأمن، شنت طائرات التحالف عدة غارات على مناطق متفرقة في الحديدة بالساحل الغربي، وحسب مصادر ميدانية فإن الطائرات لا تزال تجوب سماء الساحل الغربي بكثافة مع تجدد القصف المدفعي من مسلحي التحالف الموالين للإمارات باتجاه مدينة الحديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس وفد المفاوضات عن صنعاء محمد عبدالسلام كان قد كشف أمس الخميس أنهم لا يرون أي مؤشرات حقيقية لوقف الحرب والاتجاه نحو المفاوضات السياسية، مشيراً في تغريدات على تويتر إنه لا توجد أي تحركات أو اتصالات خارجية بهم بشأن الاستعداد لجولة مفاوضات، كما قال سياسيون في صنعاء لـ”المساء برس” أن كل المؤشرات تقول إن إعلان وقف الحرب في الحديدة مجرد تصريحات في الإعلام فقط لكسب وقت وتحقيق مصالح سياسية لدول التحالف بسبب الضغط الموجه عالمياً بعد مقتل خاشقجي وتسليط الضوء على الانتهاكات في اليمن.

قد يعجبك ايضا