صنعاء تحذر من تسبب التحالف بكارثة بيئية من باب المندب لقناة السويس

صنعاء – المساء برس| حذّرت حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لسلطة صنعاء من تسبب طيران التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بوقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر تمتد من باب المندب وحتى قناة السويس.
وأبلغت صنعاء الأمم المتحدة بأن كارثة بيئية قد تحدث في البحر الأحمر إذا لم تتدخل لوقف التحالف السعودي من استهداف سواحل مدينة الحديدة ومحيطها والمياه الإقليمية التي تحتوي على سفينة نفطية يمنية محملة بكميات من البترول الخام متوقفة منذ فترة بسبب الحصار المفروض على اليمن.
ودعت حكومة الإنقاذ عبر وزارة النفط والمعادن، الأمم المتحدة ممثلة بمكتبها في اليمن، إلى “الإضطلاع بدورها في حماية الباخرة صافر في ساحل البحر الأحمر، من أي استهداف من قبل دول تحالف العدوان”، مؤكدة أن “استهداف الباخرة صافر سيؤدي إلى كارثة على الاقتصاد الوطني وكارثة بيئية بحرية في اليمن والمنطقة”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “في حال حدث تسرب نفطي من الباخرة سيؤدي إلى كارثة بيئية في البحر الأحمر تمتد من باب المندب إلى قناة السويس، ما يؤثر على الحياة البحرية بصورة عامة”، كما لفتت إلى أن السلطات في صنعاء سبق وأن ناشدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتنسيق والسماح ببيع كمية النفط الخام الموجودة في الباخرة صافر كونها أصبحت متهاكلة وبحاجة لأعمال الصيانة المتوقفة منذ سنوات بسبب الحصار.
ويأتي تحذير حكومة صنعاء بعد يوم من استهداف التحالف لميناء الحديدة بغارتين جويتين الإثنين الماضي ما أدى إلى وقوع أضرار تمكنت الجهات المعنية في مدينة الحديدة بإزالتها وإعادة نشاط الميناء واستعداده لاستقبال السفن من جديد، وهو الاستهداف الذي يراه مراقبون أنه قد يكون تدشيناً لاستهداف منشئات اقتصادية مهمة في الحديدة من قبل التحالف من بينها السفينة صافر.
وتجدر الإشارة إن تحذير حكومة صنعاء بشأن الوضع البيئي في البحر الأحمر، يأتي بعد يوم واحد من تصريحات أطلقها المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الرياض، تركي المالكي والذي قال إن التحالف يرى أنه من المهم السيطرة على ميناء الحديدة لإبعاد الحوثيين عنه ووقف أي تهديد قد يتسببون به ضد الملاحة الدولية، حسب زعمه، مضيفاً إن “تحرير مدينة الحديدة ومينائها أمر مهم بالنسبة للتحالف”، وأن “بقاء الحوثيين مسيطرين على ميناء الحديدة يشكل خطراً كبيراً على أمن البحر الأحمر”، زاعماً بأنهم “سيستهدفون السفن التجارية وناقلات النفط ويتسببون بكارثة بيئية وأنه من الضروري إبعادهم عن الحديدة”.
وكانت تصريحات المالكي قد فُهمت على أنها مقدمات من التحالف لاستهداف المنشئات الاقتصادية الاستراتيجية في الحديدة والمياه الإقليمية قبالة سواحل المحافظة، حيث جرت العادة أن تستبق الرياض أي استهداف للمنشئات ذات الطابع الدولي أو الاستراتيجي في اليمن بالادعاء بأنها تحولت إلى أهداف عسكرية وأن استهدافها يأتي في إطار قوانين الحرب المشروعة.
وكان التحالف قد استهدف قبل أشهر قليلة مخازن الغذاء العالمي في مدينة الحديدة، وبعد احتجاج الأمم المتحدة على استهداف المخازن الخاصة بمنظماتها في اليمن، برر التحالف هذا الاستهداف بأنه يأتي بعد تحصن من وصفهم بـ”المليشيات الحوثية داخل هذه المخازن وتكديس السلاح فيها”، وهو ما نفاه مسؤولون أمميون عاملون في اليمن صحة تلك الادعاءات وتأكيدهم أن تلك المخازن تحتوي على كميات من القمح والمواد الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة والتي تصل إلى ميناء الحديدة كونه الميناء الوحيد الذي يسمح لهذه المساعدات بالدخول بسهولة إلى اليمن.

قد يعجبك ايضا