لهادي وأتباعه: لم يعد أمامكم سوى السجود المهين

وما يسطرون – جمال عامر – المساء برس| هادي وحكومته يشكون لبن سلمان مايقوم به بن زايد من فرض الانفصال ونهب الثروات وتحقير للسلطة الشرعية وتقويض لجيشها.
والغريب ان احزاب ونشطاء يتماهون مع سخافة هذه السلطة بتسول موقف سعودي مساند لها ضد ابوظبي، التي تقوم اصلا بتنفيذ رغبات المملكة التي ظلت تمثل لها استراتيجات تم اجهاضها.
وفي هذا السياق.. ألم يكن من المحرمات على اليمن تأسيس جيش واستخراج ثرواتها النفطية واعادة وحدة شطريها؟، ألم يقف ال سعود ضد قيام الجمهورية اليمنية كما وقفوا ومولوا الانفصال؟!.
ولتذكير المتناسين فإنه وحين حانت الفرصة كان اول ماقصف التحالف الاماراتي السعودي هو معسكرات الجيش ومعداته ومخازنه واستمر في تدمير كل البنى التحتية والمنشاءات العامة وحول كثير من اليمنيين الى متسولين كما عمل على خلق مليشيات متطرفة وقبلية بغطاء عسكري تتبعه في كل محافظة قبل ان يحتلها ويقود المحتجين الى المعتقلات.
ابوظبي بالتأكيد لها اطماعها الخاصة في بحار اليمن وموانئها الا ان ذلك لايعني انها ايضا لا تقوم بتنفيذ العمليات القذرة التي تحاول المملكة النأي بنظامها عن تحمل مسؤوليتها، الا ان مايؤسف له ان تابعي التحالف ونكاية بخصومهم يدفنون رؤسهم في مستنقعات شتى هروبا من الاعتراف بعقود من التآمر السعودي على اليمن بغرض الاستقواء بهم في معركة لم يصمدوا فيها كرجال حين ولو مدبرين صوب المملكة لم يحملوا معهم غير استعدادهم لرهن كل شيى ابتداء بكرامتهم وحتى وطنهم مقابل إشفاء غيض صدورهم مع يقينهم بسوء مآل مستقبلهم ووطنهم الذي يتشضى ويقسم امام اعينهم وبمباركتهم.
اذكر بما سبق وغالب ظني ان من قد ركع لاثبات الطاعة فان ما يتبعه ليس غير السجود المهين لتأكيد الولاء والتسليم المطلق وليس ماهو اكثر من تقبل هؤلاء احتلال بلدهم واحتمالهم كقيادات تطهيرها من رجالهم والمحسوبين عليهم بينما هم في قوائم الاتهام بانتظار دورهم ومصيرهم المحتوم، الا ان هؤلاء ومع كل هذا الهوان فإنهم لن يجرؤوا على طرح بديل غير خيار حرب الوكالة التي يشرعنون لها بل واكثر من ذلك اصبحت اي دعوة لحوار داخلي يقود الى مصالحة وطنية تثير فزعهم وتطيرهم والتعامل معها كشرك يقود الى التشكيك بولائهم لأولياء نعمهم في الرياض وابوظبي.
اقول صادقاً لازال هناك متسع لعمل شيئ يمكن ان يمثل انقاذ للبلد واهله خفية او بالعلن.

من صفحة الكاتب على الفيس بوك

قد يعجبك ايضا