ارتفاع مهول للأسعار في محافظة مأرب البترول بـ10 والقمح بـ17500

مأرب – المساء برس| شهدت محافظة مأرب وسط اليمن ارتفاعاً كبيراً جداً في أسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية على الرغم من الوضع المستقر أمنياً في المحافظة وخضوعها لسيطرة قوات “الشرعية” الموالية للتحالف.
وقال مصدر محلي في المحافظة إن المشتقات النفطية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لم يسبق أن بلغتها المحافظة من قبل، مشيراً إلى أن أزمة المشتقات النفطية تأثرت بها محافظة مأرب أيضاً حيث وصل سعر الدبة البنزين سعة 20 لتر إلى 10 آلاف ريال، فيما كانت من قبل 4000، كما شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعاً كبيراً جداً أكثر من الارتفاعات التي شهدتها الأسعار في المحافظات الواقعة تحت سلطة حكومة صنعاء أو المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف والقوات الإماراتية.
وأكد المصدر أن سعر الكيس القمح عبوة 50 كيلو جرام تجاوزت الـ(17500) بينما بلغ سعر الكيس السكر 20 ألف ريال، مضيفاً إن المادة الوحيدة التي لا تزال باقية على سعرها السابق هي مادة الغاز المنزلي حيث لا تزال سعر الاسطوانة الواحدة بـ1500 ريال.
وكانت حكومة الرئيس المنتهية ولايته قد فرضت قيوداً تجارية على عمليات الاستيراد وحصرت الاستيراد عبر آليات يتحكم بها البنك المركزي في عدن ومنعت أي عمليات استيراد لا تمر عبر البنك وهو ما أدى إلى وقوع أزمة حادة في عمليات الاستيراد خاصة استيراد المشتقات النفطية التي تتعرقل وتتعرض شحنات المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة للتأخير بسبب احتكار سلطة عدن للإجراءات الخاصة بالاستيراد.
وفيما قالت الحكومة إن هذه الإجراءات تأتي للحد من انهيار سعر العملة الوطنية إلا أن مراقبين اقتصاديين اعتبروا ذلك وسيلة من وسائل الحرب التي لجأت حكومة هادي والتحالف إليها بهدف الضغط اقتصادياً على حكومة صنعاء وأنصار الله بالتزامن مع محاولات لتهييج الشارع في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ ضد أنصار الله والدفع للخروج ضدهم، بذريعة انهيار الوضع الاقتصادي.
وفي الوقت ذاته لا تزال المظاهرات في كل من تعز ومدن جنوبية عدة تخرج لليوم السادس على التوالي للمطالبة بخروج التحالف ورحيل حكومة المنفى الموالية له، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر الصرف وارتفاع الأسعار وانفلات الأمن واستمرار فرض التحالف حصاراً اقتصادياً وإغلاق الموانئ والمطارات في المحافظات التي تمت السيطرة عليها ولم تعد خاضعة لسيطرة قوات حكومة صنعاء.

قد يعجبك ايضا