التحالف في ورطة قواته محاصرة بالساحل الغربي وصنعاء تلوح بورقة باب المندب

تقرير خاص – المساء برس| أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة غرب اليمن أن المسلحين الجنوبيين الموالين للإمارات لا يزالون محاصرون بين مديرية الدريهمي ومنطقة الكيلو 16 التي حاولوا التقدم إليها من قبل وفشلوا بعد هجوم معاكس نفذته القوات المشتركة لحكومة الإنقاذ.
وأفادت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن مسلحي التحالف أصبحوا في وضح محاصر بعد أن حُشروا في منطقة بين كيلو 16 ومديرية الدريهمي وأنهم لا يستطيعون التقدم نحو الحديدة أو التراجع إلى الوراء باتجاه الدريهمي بسبب إطباق قوات الإنقاذ الحصار عليهم من الجانبين.


أبناء مديرية الدريهمي خرجوا اليوم السبت في وقفة مسلحة أكدوا وقوفهم مع قوات حكومة الإنقاذ واستعدادهم القتال إلى جانبهم ضد المسلحين الموالين للتحالف المدعومين من الإمارات.

وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده جبهة الساحل الغربي إلا أن طيران التحالف شن عمليات قصف جوي طالت عدداً من المنشئات الاقتصادية الخاصة في منطقتي الكيلو 16 و7 يوليو، حيث قتل رجل أعمال يمني يدعى أحمد محمد حسان مالك إحدى الثلاجات الخاصة بالمواد الغذائية إثر استهداف طيران التحالف بغارة جوية للثلاجة فجر اليوم السبت قتل على إثرها رجل الأعمال والعمال المتواجدين فيها، وأفادت مصادر مقربة من التاجر بأنه غادر مدينة تعز بعد سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للتحالف على أجزاء من المدينة وانتقل بعدها للعيش والاستثمار في مدينة الحديدة، كما استهدف الطيران شركة تأجير سيارات في منطقة 7 يوليو الواقعة إلى الشمال من مدينة الحديدة وأدت الغارة إلى تدمير عدد من السيارات الخاصة بالشركة وجرح مواطنين اثنين.

وفي العاصمة صنعاء اليوم أقام المجلس السياسي الأعلى حفلاً بمناسبة ذكرى 21 سبتمبر، وفيما كانت حاضرة في الحفل كبار قيادات الدولة، هدد رئيس حكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور بأن باب المندب لن يكون آمناً إذا استمر الهجوم على الحديدة، وهو تهديد سبق لسلطات صنعاء التلويح بتنفيذ عسكرياً عبر استهداف قطع بحرية أمريكية وسعودية وإماراتية في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر وباب المندب بالإضافة إلى تنفيذ عمليات بحرية داخل المياه الإقليمية السعودية في تطور نوعي لافت في العمليات العسكرية البحرية لقوات الإنقاذ.
كما أكد بن حبتور “أن اليمن رقم صعب في شبه الجزيرة العربية لذلك هناك محاولة جادة لتركيعه”، لافتاً إلى أن “المرتزقة يعملون بقيادة سعودية وأمريكية (…) العدوان يريد تدمير الحديدة ليؤثر على 75 في المائة من الشعب اليمن، مؤكدا أن الحديدة هي رئة الجمهورية اليمنية ومن اقترب من الرئة علية أن يعرف أن باب المندب سيكون في خطر دائم”.


وعلى الصعيد العسكري سقط قتلى وجرحى من المسلحين الموالين للإمارات في منطقة التحيتا جنوب الحديدة إثر هجوم نفذته القوات المشتركة التابعة لـ”الإنقاذ”، كما شنت تلك القوات عملية عسكرية على مواقع يتمركز فيها المسلحون الموالون للتحالف في منطقة الجبلية غرب التحيتا أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، حسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية لأنصار الله.
تشديد الخناق على المسلحين الموالين للتحالف، من قبل قوات الإنقاذ زاد بعد أن شنت الأخيرة هجوماً هو الأعنف على المسلحين الموالين لأبوظبي في محيط مدينة حيس الواقعة بالقرب من مدينة الخوخة أقصى الجنوب الغربي لمحافظة الحديدة.
مصادر محلية أكدت أن قوات صنعاء شنت اليوم هجوماً من عدة اتجاهات ضد المسلحين التابعين للتحالف وأسقطوا قتلى وجرحى وألحقوا بالتحالف خسائر مادية وعتاد عسكري واستولوا على أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ويأتي هذا الهجوم بعد أن سقطت مناطق شمال غرب المدينة بيد قوات صنعاء أواخر الشهر الماضي حيث تحيط قوات الإنقاذ بمدينة حيس من جهتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، كما تمكنت أيضاً من السيطرة على مفرق العدين ومنطقة السعيدية الواقعتين جنوب شرق المدينة.
ويوم أمس نفذت قوات صنعاء هجوماً جوياً على جزيرة السوابع في المياه الإقليمية اليمنية قبالة الحديدة استهدفت معسكراً مستحدثاً لقوات التحالف هناك، كما نفذت هجوماً جوياً آخر بطائرة قاصف 1 على تجمع للمسلحين الموالين للإمارات في الساحل الغربي دون تحديد المنطقة المستهدفة، فيما أفادت مصادر عسكرية مساء أمس لـ”المساء برس” أن العملية استهدفت غرفة عمليات للتحالف كان يتواجد فيها قيادات عسكرية، مشيرة إلى أن الهجوم أتى بعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة عن الهدف.

قد يعجبك ايضا