إعدام 17 صياداً بعد اعتقالهم من قبل بارجة إماراتية قبالة شواطئ الخوخة

الحديدة – المساء برس| أكدت مصادر محلية في مدينة الخوخة الساحلية جنوب الحديدة غرب اليمن إن الـ18 صياداً الذين قتلوا بنيران القطع العسكرية البحرية التابعة للتحالف في البحر الأحمر تم إعدامهم جماعياً بعد أن تم اعتقالهم من قارب الصيد أمام الخوخة قبل يومين واقتيادهم إلى بارجة إماراتية في مياه البحر الأحمر.
المصادر أكدت لـ”المساء برس” إن أحد الصيادين ويدعى “نافع فرج” نجا من عملية الإعدام الجماعي وحين وصل إلى شواطئ الخوخة روى للأهالي الذين حاولوا انتشال أشلاء جثث الصيادين، ما حدث معهم قبل عملية الإعدام التي تمت بإطلاق صاروخ موجه من السفينة الإماراتية.
وحسب رواية الشاهد الوحيد على هذه الجريمة التي ارتكبتها القوات الإماراتية بحق 18 صياداً من أبناء الخوخة، فإن الصيادين وفيما كانوا على متن قاربهم قبالة شواطئ الخوخة تفاجؤوا بقيام عدد من الجنود الإماراتيين على متن زورق حربي باقتيادهم إلى بارجة إماراتية كانت وسط مياه البحر الأحمر، وبعدها تم إجبارهم على الصعود على متن البارجة ليتم التحقيق معهم وتعذيبهم بصورة وحشية، وتضيف المصادر نقلاً عن الناجي الوحيد إن الإماراتيين أخبروا الصيادين أنه سيتم الإفراج عنهم، حيث تم وضعهم في قارب صغير لينتقلوا به إلى شواطئ الخوخة بعد قطعهم مسافة قصيرة وباتوا على بعد مئات الأمتار من البارجة الحربية الإماراتية تم إطلاق صاروخ موجه من البارجة باتجاه القارب الذي يستقلونه وقتل على إثر ذلك 17 صياداً وجرح الناجي الوحيد والذي تمكن من السباحة رغم جروحه إلى شواطئ الخوخة.
وحسب المصادر فإنه لولا نجاة أحد الصيادين لما كان أحد علم بما حدث لهم وما فعلته معهم القوات الإماراتية في البحر الأحمر وكيف أعدمتهم بعد اعتقالهم واستجوابهم وتعذيبهم وسط البحر الأحمر.
وتأتي جريمة التحالف الأخيرة بحق صيادي الخوخة بالتزامن مع سعي القوات الإماراتية للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي بذريعة فرض حصار على قوات صنعاء وإخضاع آخر المنافذ البحرية الواقع تحت سلطة قوات الإنقاذ للسيطرة العسكرية للتحالف لضمان عدم تهريب الأسلحة إلى الحوثيين حسب مزاعم التحالف.
وتحذر منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة من أي تصعيد عسكري على مدينة الحديدة لما من شأنه تعريض أكثر من 20 مليون مواطن لخطر المجاعة الحقيقية نظراً لأهمية المدينة ومينائها لتغذية معظم الشعب اليمني بالمعونات والمساعدات الغذائية الدولية التي تتدفق عبر الحديدة لمعظم المناطق في الشمال والجنوب.

قد يعجبك ايضا