الحوثيون يستغلون فشل “الشرعية” ويجددون عرضاً بشأن المرتبات والعملة

المساء برس – متابعة خاصة| جدد القيادي في جماعة أنصار الله “الحوثيين” محمد علي الحوثي تقديمه عرضاً مغرياً بشأن صرف مرتبات الموظفين وإيقاف تدهور سعر العملة المحلية مقابل الدولار التي تهاوت بشكل متسارع مؤخراً بسبب إجراءات “الشرعية” وسياستها المالية.
وقال رئيس اللجنة الثورية في تغريدة له على صفحته بتويتر إنه وبدلاً من طباعة الأوراق المالية الجديدة التي أقدمت عليها “الشرعية” مؤخراً و”تكرار التجارب السابقة مع مرتزقة العدوان”، وكذا “أمام محاولة قتل الاقتصاد اليمني من قبل هؤلاء العملاء وحتى يتم صرف المرتبات شمالاً وجنوباً أكرر العرض السابق للمبعوث والدول الداعمة للسلام أعيدوا الإيرادات للبنك بصنعاء وأنا أضمن صرف المرتبات واستقرار العملة”.
عرض القادي في جماعة أنصار الله يأتي بعد أن تجاوز سعر الصرف 570 ريال مقابل الدولار الواحد، حيث تسارعت القيمة الشرائية للريال اليمني بالانهيار بعد أن أقدمت حكومة “الشرعية” على طباعة كمية جديدة من المليارات والتي وصلت مدينة عدن قبل يومين، فوفق مصادر موثوقة في عدن فقد وصلت إلى الميناء 38 قاطرة وكل واحدة تحمل 18 مليار ريال وبلغ إجمالي ما طبعته حكومة هادي هذه المرة 684 مليار ريال تمت طباعتها بدون غطاء نقدي وهو ما تسبب بارتفاع سعر الصرف الذي تجاوز الـ500 ريال والذي من المتوقع حسب اقتصاديين أن يتجاوز الـ600 ريال للدولار الواحد.
وكان الحوثي في وقت سابق قد اعتبر تدهور سعر الصرف وانهيار القوة الشرائية للريال اليمني يأتي في إطار “ما تصدره دول العدوان من موت للشعب اليمني عسكرياً واقتصادياً وبشتى الوسائل”، منوهاً في تغريدة سابقة على تويتر ورصدها “المساء برس” إلى أن “ما يقومون به من تدمير العملة لا يشمل أشخاصاً محددين إنما يشمل الشعب اليمني بكله”.
وحمل الحوثي “السعودية وأمريكا وتحالفهما”، مسؤولية “تدمير الجانب المالي لليمن وإيقاف الرواتب وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية لدى المواطن اليمني”.
من جانبه حمّل الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أمس الثلاثاء، الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي مسؤولية ما وصفها بـ”جريمة طباعة المليارات من العملة المحلية، واستمرار الحصار الشامل، وفرض القيود الاقتصادية”.
وأكد عبدالسلام في منشور على صفحته الرسمية “أن جريمة طباعة المليارات من العملة المحلية، لها تداعيات خطيرة على الريال اليمني، وتفاقم معاناة كل الشعب دون استثناء”.
واعتبر المتحدث باسم “أنصار الله” إن “تحالف العدوان ينفذ حرب اقتصادية عدوانية موازية للحرب العسكرية التي لم يحرز من خلالها أي نصر فعمد إلى مضاعفة الضائقة الاقتصادية على جميع فئات وأفراد الشعب ومحاربتهم في لقمة عيشهم”.
انهيار سعر الصرف أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني خاصة في المحافظات الجنوبية ومدينة عدن التي بلغت فيها الأسعار خاصة في السلع الغذائية الأساسية ارتفاعاً كبيراً بالنظر إلى حجم معدل الدخل اليومي لأبناء المدينة وهو ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات وخروج المظاهرات في أكثر من منطقة داخل عدن والتي بدأ فيها المتظاهرون بالمطالبة برحيل حكومة “الشرعية” بسبب “إجراءاتها الاقتصادية التي أدت إلى انهيار الريال اليمني وفشلها في إدارة ملف الخدمات في المحافظات المحررة وعلى رأسها الماء والكهرباء واستمرار الانفلات الأمني”.
ولعل تدهور الأوضاع في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف بدأت تقود بعض الشخصيات الاجتماعية والناشطين إلى الإشادة بسلطات حكومة الإنقاذ وأنصار الله “الحوثيين” في صنعاء والمناطق الشمالية الواقعة تحت سلطتهم، بسبب الأوضاع المستقرة التي تعيشها هذه المناطق، حيث نقل الناشط السياسي “وهاج المقطري” عن إحدى الناشطات في المحافظات الجنوبية “نعمت رياض” قولها إن الحوثيين لو منحوا الفرصة وامتنعت دول التحالف عن حشر نفسها في أمور اليمن، “لتمكنوا – أي الحوثيين – من حكم اليمن بطريقة فذة”.
وأضافت الناشطة الجنوبية إن “أبناء شمال اليمن الغير متآمرين أثبتوا أنهم قوة ومثلاً في حب الوطن والإخلاص”، متسائلة في الوقت ذاته عما “قدم الشرعيون لليمن”، كما دعت إلى النظر والمقارنة بين الوضعين في المناطق الشمالية الخاضعة لسلطة صنعاء والمناطق الجنوبية الخاضعة لحكم “مجموعة من اللصوص” حسب تعبيرها.
وأضافت”انظرو الى الشمال بعد الثورة ،،وانظروا الى جنوب اليمن يحكمه مجموعة لصوص!!! يحيا الحوثى سيوفر الكهرباء والماء وسيوفر الرواتب لو هدأت الحرب ورفع الحصار!!!،، اما فى المناطق المحررة لا ماء ولا كهرباء،، وارتفاع الاسعار ومخدرات واغتصابات وقتل وارهاب !!! فلترحل شرعية الوهم وتحالف تقاسم اراضى اليمن شمال وجنوب!!!”.
داعية إلى رحيل التحالف “من أجل إيقاف الحرب وإعطاء اليمنيين الفرصة لإثبات أنهم حضارة وقادرين على إدارة شؤونهم”.

قد يعجبك ايضا