الإعلام السعودي كاذب.. هذا رأي السعوديين في إعلام “بن سلمان”

المساء برس – خاص| تستغل الوسائل الإعلامية السعودية إمكانياتها المتطورة والحديثة لمحاولة تحقيق ما لم تتمكن منه قوات التحالف الذي تقوده الرياض وأبوظبي ضد اليمن عسكرياً على أرض الميدان، خصوصاً في الساحل الغربي، كما هو حاصل في هذه الفترة.
وتتحدث وسائل الإعلام السعودية أبرزها قناتي (العربية) و(الحدث) والصحف اليومية عن تحقيق قوات التحالف ومن معها من مقاتلين يمنيين من المحافظات الجنوبية، تقدمات ميدانية وانتصارات على مقاتلي قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الموالية له في جبهة الساحل الغربي لليمن ومدينة الحديدة الساحلية، مستعينة بصور لمناطق بعيدة عما تتحدث عنه تلك القنوات بهدف إيهام المتابعين أن ما تنشره من معلومات، يحدث على أرض الواقع، وهو ما تنفيه وتكشفه كاميرات الإعلام الحربي التابع للقوات اليمنية الموالية لأنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني.
وبسبب كثافة المعلومات المضللة التي ينشرها الإعلام السعودي على مدار الساعة، تقع وسائل الإعلام هذه في تناقض مع ما تنشره، فالمنطقة التي تعلن عن “تحريرها” اليوم، تأتي في اليوم الثاني وتعلن عن غارات جوية استهدفت “مليشيات حوثية” حسب وصفها، وهو ما أفقدها المصداقية لدى متابعيها.
ولم تعد قنوات السعودية “كاذبة وغير مصدقة” لدى المتابع اليمني والعربي فقط، بل أصبحت كذلك لدى المواطنين السعوديين أنفسهم، فهذا أحد الناشطين السياسيين والباحثين السعوديين “محمد العنزي” يدلي بشهادته عن الإعلام السعودي وما يمثله من “خطر حقيقي” على السعودية والمنطقة.
وقال العنزي في برنامج تلفزيوني نقاشي في أكتوبر من العام الماضي، إن أكبر مهدد وخطر يقع على المجتمع السعودي وعلى الدولة هو الإعلام السعودي، وإنه يجمع بين “الكيد والمكر وغياب المهنية والنفعية الصرفة والمحضة”، مضيفاً بأن الإعلام في السعودية “لا يعبر لا عن حقيقة المواطن ولا عن حقيقة الدولة، هو كائن شيطاني منفلت، ويدار من جهات خفية”.

قد يعجبك ايضا