لا يستقيم الظل والعود أعوج

المساء برس : فهمي السقاف

من المحال ان يستقيم الظل والعود أعوج ومن الجنون المحض ان تحاول ان تجعل الظل مستقيماً طالما الأساس والسبب ” العود ” أعوج وماعليك إلا ان تسّمح / تقّيم إعوجاج العود كي يستقيم الظل ذلك هو حال العلاقة والوضع الراهن بين الشرعية والتحالف الذي يفترض وفق إدعائه انه أتى لمساعدتها ضد الإنقلابيين وإعادتها للسلطة والحكم وتحديداً الإمارات الدولة الثانية في التحالف بعد السعودية قائدة التحالف .

إدعاء مساعدة الشرعية ضد الإنقلابيين وإعادتها للسلطة والحكم ، إدعاء أجوف فارغ من محتواه تماماً إنه محض كذب صريح وواضح وماتفعله الإمارات في الواقع يناقض أقوالها وتصريحاتها التي هي فقط لذرّ الرماد في العيون .

ان ما تمارسه الإمارات من افعال واعمال هي افعال واعمال إحتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

فهاهو وزير الداخلية في حكومة هادي / بن دغر الشرعية وفي مقابلة له مع قناة CBSالأمريكية يصرح قائلاً ” إنه لا بستطيع دخول مدينة عدن ، دون إذن من الإمارات العربية المتحدة ” ويضيف قائلاً ” إن الإمارات تتحكم بإدارة الميناء والمطار في عدن ولايستطيع أحد الذهاب إليهما دون أخذ الإذن منها، مشيراً إلى انه لايشعر بأن له سلطة كوزير داخلية . “

وتابع : ” ليس لي سلطة حتى على السجون ” .

” وأشار الميسري ، إلى ان مهمة التحالف السعودي هي محاربة جماعة ” انصار الله “معنا لذا يجب أن يكون هناك حيثما وجدت الجماعة ، ولكن بمجرد تحرير المنطقة ، ينبغي السماح للحكومة بأن تمارس مهامها . ”
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأن الوجود الإماراتي يمثل إحتلال ؟؟

قال الميسري ، ” إنه غير معلن ” مضيفاً لمراسلة القناة الأمريكية ” سأجيب على هذا السؤال بالتفصيل في مؤتمر صحفي في وقت لاحق . ”

سبق وزراء في حكومة الشرعية الوزير الميسري بالتصريح حول علاقة الشرعية بالتحالف وتحديداً الإمارات بعد ان صمتوا طويلاً عما يحدث ولكن السؤال المهم هو : مالذي ستفعله الشرعية ليستقيم الظل الأعوج ؟؟!! وهل بوسعها فعل شيء حيال مايحدث ؟؟!!

إن ماتفعله الإمارات وتغض الطرف عنه السعودية هو تقويض لسلطة الشرعية يعرفه ويراه أي متابع لشئون اليمن فما يفعله التحالف والإمارات على وجه الخصوص واضح كالشمس في رابعة النهار ، واحسب انهم ماضون في تقويض سلطة الشرعية المفترضة على طريق الخلاص منها تماماً وتوزيع اسلابها ومتعلقاتها على الكيانات التي صنعوها بإيديهم ليكونوا هم ” السعودية والإمارات ” اصحاب الحل والعقد ولهم القول الفصل وفقاً لمصالحهم ولا عزاء للشرعية سوى انها أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض او الأسود سيان .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

قد يعجبك ايضا