انتشار المخدرات والحشيش في عدن وسط الشباب

المساء برس – خاص| كشفت مصادر محلية بمدينة عدن جنوب اليمن عن انتشار ورواج مواد الحشيش والمخدرات في أوساط الشباب الذين بات بإمكانهم الحصول عليها بسهولة مع انتشار عناصر يعملون كمروجين للمخدرات ولحساب تجار تربطهم علاقة بالإمارات وبقيادات جنوبية موالية لأبوظبي.
وأكد المصدر أن تغلغل المخدرات والخمور في مدينة عدن بات واضحاً وبشكل كبير ولم يعد هناك حرج من بيعه للشباب والقاصرين، خاصة مع أسعار هذه المواد المنخفضة نسبياً والتي بات بمتناول أي شخص الحصول عليها دون عناء وفي أي وقت، مشيراً إلى أن المروجين للمواد المخدرة التي تدخل عن طريق البحر أو من محافظة حضرموت عبر تجار مخدرات تربطهم علاقات قوية بالقوات الإماراتية، أصبحت مناطق تواجد هؤلاء المروجين معروفة لدى المواطنين في عدن وأنهم أشخاص معروفين وتحميهم قوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي وقياداتها مقربة من الضباط الإماراتيين في مقر القيادة بالمدينة.
وأكد مصدر أمني بعدن لـ”المساء برس” إن القوات الإماراتية تقف، عبر أشخاص في الداخل تدعمهم، خلف انتشار المخدرات وترويجها في أوساط الشباب وتُسهل انتشاراها بشكل كبير، وأضاف “قيادات أمنية موالية للإمارات ومعروفة لدى الجميع هي أيضاً لها علاقة بمروجي المخدرات والحشيش والحبوب المخدرة بين الشباب، ومعظم من يعملون في البيع والترويج والتوزيع كانوا يقاتلون مع القوات الإماراتية في عدن في 2015 وبعضهم متورطين بعمليات اغتيالات وتصفيات جسدية”.
وأواخر العام الماضي حذّر الزميل الصحفي فتحي بن لزرق من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات ورواج المواد المخدرة والحشيش والخمور في مدينة عدن، مضيفاً أن هناك من يعمل على تدمير شباب عدن وتدمير المجتمع بأكمله.
ويرى مراقبون أن من مصلحة الإمارات تدمير المجتمع في الجنوب عبر إغراقه في تعاطي المخدرات من خلال استغلال المراهقين والشباب وإغرائهم بالتعاطي، مستغلة الفراغ الذي يعيشه الشباب وازدياد نسبة العاطلين عن العمل في المدينة التي تم “تحريرها” من سيطرة قوات حكومة الإنقاذ في 2015 وتصفها حكومة “الشرعية” بأنها العاصمة المؤقتة لليمن.
ويزداد خطر انتشار المخدرات والحشيش والمواد المسكرة، مع ازدياد توافد اللاجئين الأفارقة إلى مدينة عدن، ومعظم هؤلاء اللاجئين يتعاطون المخدرات والحشيش ويحملون أمراضاً معدية أيضاً، كما يزداد خطر انتشار المواد المسكرة والمخدرات مع وقف سلطات عدن بقيادة وزير الداخلية في حكومة المنفى الموالية للرياض، عمليات ترحيل اللاجئين الأفارقة الذين يتوافدون إلى عدن عبر البحر والذين باتوا ينتشرون في مدينة عدن بشكل كبير ولافت الأمر الذي زاد من مخاوف المواطنين وتصاعد التحذيرات.
وفي أبريل من العام الماضي كشفت مصادر طبية عن وجود مواد مخدرة على شكل حلويات يتم ترويجها في أوساط الشباب والمراهقين وطلاب المدارس، وقد تزايدت عمليات ترويج المخدرات بهذا الشكل بعد أن كان يتم ترويجها في أوساط الشباب على شكل سجائر وخلطات المعسل وهو التبغ المستخدم في “الشيشة” وأشكال أخرى، بما يمّكن من ترويجها في أوساط الشباب والبالغلين.
وفي أواخر ديسمبر من العام الماضي ألقى الأمن المصري القبض على قيادي عسكري في المجلس الانتقالي الجنوبي وهو مسؤول مكافحة الإرهاب بأمن عدن يسران المقطري وهو من أبرز المقربين الأمنيين للقوات الإماراتية، حيث كان بحوزته حين تم إلقاء القبض عليه كمية من الحشيش والمخدرات، وقد ألقي القبض عليه في شقة سكنية بأحد أحياء العاصمة المصرية وكان معه فتاتين تتعاطيان المخدرات.

قد يعجبك ايضا