“الوجع من الباليستي” يدفع بن سلمان لهذا التصريح

المساء برس – متابعة خاصة| قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه يعرف بأن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسياً، وحتى ذلك الحين ستستمر الرياض في المسار العسكري، وتأتي تصريحات بن سلمان الجديدة بعد استهداف اليمن لمنشأة أرامكو النفطية بجيزان ونجران واستهداف ناقلة نفط عملاقة في البحر الأحمر خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال بن سلمان في حوار مع مجلة “التايم” الأمريكية أمس الجمعة “نحن نعرف أن الحرب لن تنتهي بدون حل سياسي. ولكن حتى يأتي ذلك اليوم، ليس لدينا خيار سوى مواصلة العملية العسكرية، ونحن نبذل قصارى جهدنا للدفع من أجل حل إيجابي”.
وجدد بن سلمان ما سبق وتحدث به قبل ذلك لوسائل إعلام أمريكية من أنهم يسعون لإحداث انقسام في الحوثيين، كاشفاً عن خطته بالقول “نحن نعمل من خلال معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب بمنح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين ويرغبون بمستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول الحوثيين الإيديولوجيين”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد قد سخر في خطاب سابق له الأسبوع الماضي من تصريحات بن سلمان السابقة بهذا الشأن ووصف الصماد بن سلمان بالقول: “سمعنا بن سلمان وهو يتحدث من داخل أمريكا إن معهم الآن عمل كبير لحدوث انقسام في صفوف الحوثيين، يعني الحمد لله إن أعداءنا من هذا النوع، مجانين ومفسبكين، يكذبون ثم يصدقون كذبتهم، ويبنون عليها سياساتهم، لديهم خمسين موقع ينشرون فيها: اشتباكات، انقسامات، بين مدري من ومدري من، وكذا، وكذا، وبعدها يصدقوا كذبهم”.
وفيما السعودية تستخدم القوات اليمنية الموالية لهادي ومن بينهم المئات من الأطفال في القتال في الخطوط الأمامية للقوات السعودية داخل أراضيها، يفاجئ بن سلمان المجلة الأمريكية بالزعم إنهم على استعداد لإرسال قوات سعودية برية إذا طلبت حكومة هادي، حيث قال “إذا طلبت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي ذلك، فإننا مستعدون لإرسال قوات برية سعودية لليمن لكن حتى اليوم لم يطلبوا تواجد جنود على أرض المعركة”.
وفي الشأن الإنساني، ولدى سؤاله عن جرائم الحرب التي ترتكب في البلاد ومسؤولية التحالف، اعترف ابن سلمان ضمنياً بحدوث ذلك، بالقول: “حسنًا، أولًا الأخطاء واردة في أي عملية عسكرية. ليس بإمكان أحد خوض أي عملية عسكرية في شتى أنحاء العالم، حتى الولايات المتحدة وروسيا وجميع الدول، دون أخطاء. السؤال هو هل كانت تلك الحوادث عن طريق الخطأ أم متعمدة. وبالتأكيد، فإن أي أخطاء ارتكبتها المملكة أو دول التحالف هي حقًا أخطاء غير مقصودة تمامًا”.

قد يعجبك ايضا