هذا ما كشفه مصدر بالمؤتمر وما طلبته الإمارات مؤخراً

المساء برس – خاص| كشف مصدر سياسي رفيع في حزب المؤتمر عن توجيهات إماراتية لحلفائها من حزب المؤتمر المتواجدين خارج اليمن وعدن تتعلق بالخطاب الإعلامي للأيام القليلة القادمة.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إنه علم من مصدر “موثوق جداً” أن الإماراتيين أعطوا توجيهاتهم لخلية الإعلام الإلكتروني والاجتماعي لبث شائعات وتكثيف الحديث عن أن الجرائم التي ارتكبتها السعودية بحق المدنيين وقعت بتواطؤ من قبل الحوثيين، مشيراً أنه طُلب منهم ترويج الخطاب المعادي ضد أنصار الله وتحميلهم مسؤولية قصف الطيران السعودي للمدنيين في معظم المحافظات وإرجاع ذلك إلى القول بأنهم يرفعون بإحداثيات للتحالف لقصف المدنيين حتى يكسبون تعاطفاً عالمياً ويلفتون عيون العالم والمجتمع الدولي نحو السعودية.
تصريح المصدر السياسي المقيم حالياً في صنعاء، أكده منشور القيادي المؤتمري الموالي للإمارات أكرم حجر والذي كتب في صفحته أنه سيكشف خلال الأيام القليلة القادمة أسباب المجازر التي ارتكبها التحالف ومن يقف خلفها، وأن ما سيكشفه نتاج تحقيقات أجريت في صنعاء قبل مقتل علي عبدالله صالح، حسب قوله.
في السياق ذاته بدأت قناة اليمن اليوم نسخة الإمارات والتي تبث حالياً من العاصمة المصرية القاهرة، ببث مواد إعلامية عن المآسي التي تسبب بها قصف الطيران والمجازر التي ارتكبها التحالف بحق المدنيين بالإضافة إلى تصريحات وصيحات الضحايا وأهاليهم جراء قصف السعودية والإمارات منازلهم واستهداف مصالحهم، وفي نفس هذه المشاهد تقوم القناة بتحوير تصريحات المواطنين والزعم بأن تلك الجرائم ترتكبها من تصفهم القناة بـ”المليشيات الكهنوتية الحوثية”، سعياً منها لرفع العذر عن طيران التحالف وتبرئته من هذا القصف وجعل المسؤولية الأولى على حركة أنصار الله.
وعلى نفس النسق والخطاب الإعلامي الموجه نحو المواطنين لتغيير قناعاتهم والذي بدأ يروج له ناشطو المؤتمر الموالي للإمارات وقناة اليمن اليوم، بدأت كذلك قناتي الحدث والعربية بنهج الخطاب الإعلامي ذاته والحديث عن أن قصف المدنيين بالخطأ يتسبب به الحوثيون، حيث زعمت قناة الحدث أن بقاء “المليشيات” في مناطق آهلة بالسكان يعرض المدنيين للقتل، وتستند القناة في ترويج هذا الخطاب إلى ما ورد في تقرير خبراء الأمم المتحدة الأخير والذي احتجت عليه منظمة هيومن رايتس ووتش وقالت إنه إدانة لجهة واحدة دون التطرق للسبب الرئيسي.
وكانت إحدى فقرات تقرير الخبراء قد حاولت تصوير سقوط الضحايا المدنيين بفعل الغارات الجوية للتحالف أنه بسبب حركة أنصار الله وأنها تُطلق الصواريخ نحو السعودية مع أنها تعلم أن السعودية سوف ترد على تلك الصواريخ بقصف المناطق التي تسيطر عليها، وأنها بهذا تكون متسببة بقصفة المدنيين، وهو ما دفع بمسؤول قسم الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش إلى الصراخ عالياً برفض ما ورد في التقرير واعتباره هروباً من المساءلة القانونية والاتهامات الموجهة للتحالف بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.
وفي مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ألمانيا على هامش أعمال المؤتمر الدولي للأمن الذي شاركت فيه السعودية جنباً إلى جنب مع إسرائيل وخرجت معها باتفاق معلن ورسمي بتوحيد الجهود لمواجهة إيران وحلفاءها في المنطقة، على هامش هذا المؤتمر أجرى عادل الجبير مؤتمراً صحفياً مع نظيرته النمساوية وقال في المؤتمر إن الكارثة الإنسانية التي بلغها اليمن سببها “الانقلابيون الحوثيون”، زاعماً أنهم ينهبون المواد الإغاثية ويرفضون صرف الرواتب ويحتكرون بيع المشتقات النفطية ويسيطرون على موارد الدولة، تصريح اعتبره الموالون للتحالف قبل المناهضين مستفزاً لمشاعر اليمنيين وعقليتهم واستخفافاً بالدم اليمني، بالنظر إلى أن من تسبب بالوضع الإنساني المتردي في اليمن هو الحصار الذي تفرضه السعودية وأن انقطاع الرواتب جاء بعد نقل البنك بطلب من السعودية وواشنطن.
وكان أبرز من رد على عادل الجبير هي الناشطة في حزب الإصلاح توكل كرمان والتي غردت في تويتر بالقول إن السعودية هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني في اليمن بسبب الحصار الذي فرضته على اليمنيين في كل مكان واستهدافها بنيتهم التحتية بالغارات الجوية على مدى ثلاث سنوات ولا زالت.

قد يعجبك ايضا