زعيم أنصار الله يوجه طلباً لوزارة الدفاع ويتحدث عن اسماعيل هنية وأحداث عدن

المساء برس – خاص| دعا زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي القيادات العسكرية المعنية بوزارة الدفاع إلى منع إرسال من هو وحيد أسرته إلى جبهات القتال، مشدداً على ذلك بالقول “نتمنى منع ذلك منعاً باتاً”.

وشدد الحوثي في كلمة ألقاها قبل قليل على شاشة تلفزيون “المسيرة” ورصدها “المساء برس” بمناسبة “الذكرى السنوية للشهيد” على عدم إرسال الأشخاص ممن هم وحيدي أسرهم إلى جبهات القتال نظراً لتعارض ذلك مع القيم الإنسانية والأخلاقية وبنية المجتمع والأسرة اليمنية التي قد تفقد عائلها الوحيد ولا يبقى لها شيئاً، متمنياً أن تلقى دعوته هذه للجهات المعنية بوزارة الدفاع استجابة فاعلة.

كما دعا الحوثي إلى ضرورة منع إطلاق النار “أثناء تشييع الشهداء” وشدد على ذلك بالقول: “آمل تجنب إطلاق النار في مراسم التشييع بشكل نهائي”، ودعا أيضاً إلى أن “الزغاريد والزينة أثناء التشييع ليست ضرورية مع تأييدنا الكامل للجانب المعنوي لعوائل الشهداء”.

وألمح زعيم أنصار الله إلى مشروع اقتصادي يهدف إلى مساعدة “أسر الشهداء” لتحقيق اكتفاء ذاتي في الجانب المادي والاقتصادي لمواجهة متطلبات العيش، مشيراً أيضاً إلى أن “الدولة والمؤسسات الخيرية والمجتمع معنيون بمساعدة أسر الشهداء في وضعهم المعيشي”، وكذا أن “يجب أن يحظى أسر الشهداء بتعامل محترم تقديراً لتضحياتهم العظيمة”.

وفيما يتعلق بأحداث ديسمبر الماضي قال الحوثي إن “الدولة قامت بجهود تشكر عليها وعلى رأسها رئيس الجمهورية لإنهاء كل آثار الفتنة الأخيرة”، مشيراً إلى أن “أبواق العدوان” سعت لتخوين كل المؤتمريين “الذين كان لهم موقف مشرف” في إشارة إلى قيادة المؤتمر التي رفضت الاستجابة للتحالف وأبقت على تحالف الحزب مع جماعة أنصار الله.. وفي السياق أيضاً قال زعيم الجماعة إن من غادروا صنعاء واتجهوا إلى عدن من “الخونة”، قدموا شاهداً إضافياً على حقيقة ما حصل في الثاني من ديسمبر “أنه امتداد وخدمة للعدوان”، لافتاً إلى أن الحالة السائدة اليوم هي “التعاون والاطمئنان” وأن محاولات التهويل التي حاول تصويرها إعلام التحالف فشلت.

وفيما يتعلق بأحداث عدن قال عبدالملك الحوثي أن ما حدث “هو لعبة بين قوى العمالة يحرك أوراقها العدوان بما يخدم مصلحته”، وأن “قوى العمالة لن تصل إلى نتيجة بالوضع الذي هي فيه من قتال للوطن”، وكان في منتصف الخطاب قد قال أن “العملاء في المنطقة العربية” في إشارة إلى السعودية والإمارات، ليست لهما أي مشروع أصيل ينطلق من هويتهم ورغبتهم وانتمائهم العربي والإسلامي، وأن كلاً من الإماراتيين والسعوديين مجرد أدوات يقاتلون نيابة عن قوى الغرب وأنهم ينتمون إلى الجبهة الأمريكية.

وخاطب زعيم “أنصار الله” أن واجب اليمنيين إزاء ما يحدث في عدن هو “التصدي للعدوان كموقف مسؤول وموقف حق تفرضه علينا إنسانيتنا وديننا”، مشيراً إلى أن التحالف يعمل على تجنيد القبيلة اليمنية ليكونوا مترساً متقدماً قبل الجندي السعودي أو الإماراتي، لافتاً إلى أن هذه ليست قيم قبلية، وأن “القَبْيَلَة تعني الحرية والشجاعة”، مؤكداً على أن مشكلة “العدوان” مع اليمن “أنهم يريدون من اليمنيين أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجنداتهم ونحن نريد أن يكون بلدنا حراً وشعبنا عزيزاً”.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال عبدالملك الحوثي إن إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، ضمن التصنيف الخاص بقائمة “الإرهاب” هي “خطوة لقوى العدوان” نحو تصفية القضية الفلسطينية وتطويع المنطقة بأكملها لأمريكا وإسرائيل، مؤكداً في الوقت ذاته أن موقف أنصار الله هو إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن هذا الموقف ثابت ومبدئي.

ووجه في نهاية خطابه رسالة هامة للداخل والخارج بالقول “نحن أخوة لكل المسلمين الذين يريدون أُخوّة الإسلام إلا من أبى وأراد أن يكون في صف الأمريكيين”.

قد يعجبك ايضا