الإفراج عن نجلي صالح ودعوات زعيم أنصار الله لا تلقَ استجابة من أنصاره

المسا برس – خاص| علم المساء برس من مصدر مطلع أن زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي دعا أكثر من مرة أصحاب القرار من قيادات أنصار الله في صنعاء لضرورة احتواء كوادر حزب المؤتمر والاهتمام بأوضاعهم الوظيفية التي تأثرت عقب أحداث ديسمبر الماضي، غير أن تلك الدعوات لم تلقَ تجاوباً وتفاعلاً سريعاً من قبل بعض القيادات المعنية من المحسوبين على الجماعة.

وقالت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن البعض من المحسوبين على أنصار الله يتجاهلون دعوات زعيم أنصار الله بضرورة التعاطي مع كوادر وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام دون أي مبررات منطقية وواضحة، على الرغم من إعادة تطبيع الأوضاع السياسية بين المؤتمر وجماعة أنصار الله وإفراج السلطات عن أكثر من 3 آلاف محتجز على ذمة أحداث ديسمبر.

وفي سياق إغلاق ملف أحداث صنعاء مطلع ديسمبر الماضي أفادت مصادر صحفية في صنعاء أن جماعة أنصار الله أطلقت سراح نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح “صلاح ومدين” اللذين تم اعتقالهما على ذمة أحداث ديسمبر الماضي، بعد جهود كبيرة من قيادات في المؤتمر قوبلت بمرونة ومسؤولية من أنصار الله والجهات المعنية.

ونقلت المصادر عن مقرب من حزب المؤتمر وجماعة أنصار الله أن وساطة عمانية بالتزامن مع جهود كبيرة بذلتها قيادة المؤتمر في صنعاء تمكنت من إطلاق نجلي صالح من السجن ونقلهما إلى فيلا فارهة في العاصمة وتعزيزهم بحماية أمنية من أنصار الله.

ونقل موقع “العربي” عن المصدر قوله إن “صلاح ومدين” نجلي صالح يمارسان حياتهما بشكل طبيعي في صنعاء بعد أن تم إطلاقهما مطلع الأسبوع الجاري، مشيراً أنه من المتوقع أن يتم نقلهما إلى العاصمة العمانية مسقط خلال الأيام القادمة بناءً على طلب عماني.

وأشار المصدر إلى أن نجلي صالح سُلما إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة الانقاذ، فائقة السيد، التي تشغل منصب «الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر»، وذلك بعد زيارتها لعدد من أفراد أسرة صالح في إحدى سجون العاصمة، الجمعة الماضي.

وأكد المصدر أن اللجنة المصغرة التي كلفت من قبل المجلس السياسي الأعلى في صنعاء من قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» وأنصار الله بمعالجة تداعيات أحداث ديسمبر، تمكنت حتى الآن من الإفراج على أكثر من ثلاثة آلاف سجين من عناصر «حزب المؤتمر الشعبي العام»، الذين اعتقلوا على خلفية المواجهات التي دارت في صنعاء وبعض المحافظات من قبل أنصارالله.

وأفاد المصدر بأن “ملف مواجهات صنعاء بات على وشك الإغلاق، ولم يتبق سوى 200 معتقل من أصل 3600 معتقل على خلفية تلك الأحداث”.

كما أشار إلى أن عدداً من الناشطين من جهة وقيادات في المؤتمر من جهة ثانية بذلوا جهوداً كبيرة في صنعاء، بهدف الإفراج عن بقية المعتقلين من أقرباء صالح، معتبراً أن جماعة أنصار الله “تعاملت مع كل المساعي التي بذلت لإنهاء تداعيات الأحداث بمرونة ومسؤولية”.

قد يعجبك ايضا